Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-May-2016

الصدفية ترتبط بالبدانة والسكري

 

عمان-الغد-  وجد باحثون دانمركيون أن المرض الجلدي المعروف بالصدفية يرتبط بالبدانة وبالنوع الثاني من مرض السكري. وهذا بحسبما وجدته دراسة حديثة تداولتها مواقع عدة، منها موقعا  www.drugs.com وconsumer.healthday.com، حيث بينت هذه الدراسة بأن مصابي النوع الثاني من السكري لديهم احتمالية تصل إلى أكثر من 50 % للإصابة بالصدفية مقارنة بغير المصابين بالسكري. وقد وجدت الدراسة المذكورة أيضا أن معدلات الأصابة بالصدفية تزداد لدى البدناء، أي الذين يزيد معدل منسب كتلة الجسم   body mass index (BMI) لديهم عن 35، حيث تزداد احتمالية إصابتهم بالصدفية بنحو ضعف ما هو الحال لدى غير البدناء.
ويرتكز قياس منسب كتلة الجسم على الطول والوزن معا. ومن يكون منسب كتلة الجسم لديه 30 أو أكثر يعد بدينا.
وعلى الرغم من أنه لا يعرف السبب وراء ارتباط هذه الحالات مع بعضها البعض بشكل واضح، إلا أن القائمين على الدراسة المذكورة يرون أن ذلك يعود إلى عدة عوامل عديدة تلعب دورا في ذلك، منها الجينات والتدخين والأعراض الالتهابية.
ولقد أشارت الدكتورة آن سوفي لينبرغ، وهي من جامعة كوبنهاغن والقائدة الرئيسية للدراسة المذكورة، إلى أنه لا يزال الغموض يحيط بالصدفية. وأضافت أن الخلفية الجينية لهذا المرض وما يسببه من أمراض أخرى لم يتم الكشف عنها بشكل كامل بعد.
ويشار إلى أن الدراسة المذكورة لم تشر إلى أن الصدفية تسبب النوع الثاني من السكري أو البدانة أو أن البدانة والنوع الثاني من السكري يسببان الصدفية، لكنها أشارت إلى وجود ارتباط بينهم. الأمر الذي قد يشير إلى وجود أسباب جينية. فسبب ارتباط الصدفية بالبدانة لا يعود فقط لأساليب حياتية معينة، ولكنه يعود أيضا إلى جينات مشتركة.
ويذكر أنه من المهم القيام بعلاج الصدفية والبدانة والسكري كونهم عوامل تساعد على زيادة احتمالية الأصابة بأمراض القلب والتأثير على الصحة بشكل عام.
وللوصول إلى نتائج الدراسة المذكورة، قامت الدكتورة لينبرغ مع زملائها بجمع بيانات نحو 34 ألف توأم تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 70 عاما. وقد كان نحو 4 % منهم مصابا بالصدفية، وأكثر بشكل طفيف من 1 % منهم لديهم النوع الثاني من السكري، وأكثر من 6 % منه كانوا بدناء.
ومن ضمن 460 شخصا مصابا بالسكري، كان نحو 8 % منهم مصابين أيضا بالصدفية. لكن من ضمن غير المصابين بالسكري كانت نسبة المصابين بالصدفية 4 % فقط.
ويذكر أن مصابي الصدفية عادة ما يكونون أكثر وزنا من غير المصابين، وذلك بحسبما ذكره الباحثون.
وقد تفقد الباحثون 720 توأما إحداهما مصاب بالصدفية والآخر غير مصاب بها. وقد ظهر أن مصابي الصدفية كانوا أكثر من غير المصابين بها من حيث الوزن. لكن انتشار مرض السكري كان متشابها لدى التوائم.
وقد ذكر الدكتور جول جيلفاند، وهو أستاذ مساعد في علم الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة بينسيلفانيا بيريلمان، أن الصدفية ليست مرضا جلديا فحسب. فعلى المصابين واختصاصيي الرعاية الصحية معرفة الأمراض الأخرى التي قد ترتبط بها.
وتجدر الإشارة إلى أن دراسات أخرى قد وجدت أن مصابي الصدفية يكونون عرضة للإصابة بالسكري حتى وإن لم تكن لديهم عوامل أخرى تزيد من احتمالية الإصابة به. كما وأن احتمالية إصابتهم بالسكري تزداد مع ازدياد شدة الصدفية.
لذلك، فقد نصح الدكتور جيلفاند مصابي الصدفية، وخصوصا أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين  40 إلى 70 عاما ممن يعانون من الصدفية الشديدة بالخضوع للفحوصات الخاصة بمرض السكري.
ويذكر أن مصابي الصدفية الذين لديهم أوزان زائدة أو بدناء قادرون على خفض احتمالية إصابتهم بالسكري، وذلك بالسيطرة على نشاط الصدفية، الأمر الذي يجرى عبر الحفاظ على وزن صحي. لذلك، فبإضافة إلى زيارة طبيب الأمراض الجلدية، فالمصاب بالصدفية عليه بزيارة طبيب الغدد وطبيب القلب للتأكد من أن حالته الصحية العامة مستقرة وأنه ليس مصابا بمرض السكري.
 
ليما علي عبد
مترجمة وكاتبة تقارير طبية
lima.abd@alghad.jo
Twitter: @LimaAbd