Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Feb-2020

مستوطنون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال

 فلسطين المحتلة – اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح أمس الأحد، باحات المسجد الاقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.

وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل (بترا) في رام الله، إن الاقتحامات نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، موضحا أن نحو 62 مستوطنا اقتحموا باحات الاقصى ونفذوا جولات مشبوهة وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في باحاته وسط حالة من الغضب سادت بين المصلين والمرابطين.
واضطرت عائلة الدبس، أمس الأحد، لهدم منزلها في قرية جبل المكبر في القدس بيدها، بقرار من بلدية الاحتلال، بحجة أن «الأرض مصادرة للدولة ويمنع عليها البناء». وأوضحت مها الدبس صاحبة المنزل لوكالة معا الإخبارية أنها قامت صباح أمس بهدم منزل العائلة بيدها، بعد قرار من المحكمة والذي صدر قبل عدة أيام، وأمهلهم 12 يوما لتنفيذ القرار، والا ستقوم البلدية بعملية الهدم، وعلى العائلة دفع أجرة الهدم والتكاليف لطواقم واليات وبلدية الاحتلال والقوات المرافقة لها.
وأضافت الدبس أن منزلها قائم منذ 4 سنوات على أرض الآباء والأجداد، وفوجئت بعد عملية البناء والعيش والاستقرار في المنزل، بإصدار قرار الهدم بحجة «أن الأرض مصادرة للدولة ويمنع عليها البناء»، مؤكدة أن العائلة معها كافة الأوراق والكواشين التي تؤكد ملكيتها للأرض منذ عشرات السنين. وأوضحت الدبس أن البلدية فرضت عليها مخالفة بناء قيمتها 45 ألف شيكل، تدفعها حتى اليوم، كما دفعت خلال السنوات الثلاث الماضية تكاليف للمحامي وللمحكمة، في محاولة منها لترخيص منزلها الذي يأوي عائلتها وعددهم 5 أفراد.
وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تخللها اعتقال عددا من الشبان، فيما استنفر جيش الاحتلال ودفع المزيد من القوات العسكرية لمواجهة الاحتجاجات المتواصلة منذ الإعلان عن «صفقة القرن».
ويأتي ذلك، فيما شددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية ودفعت بمزيد من التعزيزات إلى مناطق مختلف بالضفة الغربية، وأغلقت عددا من الحواجز والطرقات. وأعلن جيش الاحتلال عن انضمام كتيبة للمظليين إلى القوات الأمنية في الضفة، يأتي ذلك، بعد التقديرات الإسرائيلية التي تحذر من تفجر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بعد سلسلة الهجمات الأخيرة التي وقعت في مناطق مختلفة بالضفة والقدس.
ووسط الاستنفار واصلت وقات الاحتلال المداهمات والاقتحامات بالضفة، ففي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين بيهم فتى، واعتدت على مواطنة خلال اقتحامها بلدة بيت أمر.
إلى ذلك، حذفت إدانة خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط المعروفة إعلاميا بـ»صفقة القرن»، من نص مشروع قرار فلسطيني من المقرر التصويت عليه في مجلس الأمن الدولي، غدا الثلاثاء، ويمتنع عن ذكر الولايات المتحدة خلافا لصيغته الأولى.
والنص الذي قدم للدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، السبت، ينص على أن «المبادرة التي تم تقديمها في 28 كانون الثاني 2020 بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، تبتعد عن المعايير المتفق عليها دوليا لحل دائم وعادل وكامل لهذا الصراع كما وردت في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة».
وكانت صيغة معدلة لنص أول عرضت، يوم الجمعة، وتتحدث عن مبادرة «قدمتها الولايات المتحدة». وشطبت هذه الإشارة من الصيغة الأخيرة التي تم تسليمها السبت إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي.
وكانت الصيغة الأولى لمشروع القرار الذي قدمه الفلسطينيون بواسطة تونس وإندونيسيا اللتين تشغلان مقعدين غير دائمين في مجلس الأمن، تؤكد أن مجلس الأمن «يأسف بشدة لأن خطة السلام التي قدمتها في 28 كانون الثاني الولايات المتحدةـ تنتهك القانون الدولي والمعايير المرجعية لحل دائم وعادل وكامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني». لكن تخفيف لهجة القرار الذي لا يزال يتضمن إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية، ويؤكد على ضرورة الحفاظ على خطوط التقسيم التي حددت في 1967، قد لا يكون كافيا لمنع الولايات المتحدة من استخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت على النص.
وفي صيغته المعدلة يضيف مشروع القرار على النسخة السابقة فقرة تتضمن «إدانة كل أعمال العنف ضد المدنيين بما فيها أعمال الإرهاب، والأعمال الاستفزازية، والتحريض على (العنف) والتدمير». وحذفت من النص المعدل الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط «في أقرب وقت»، واكتفت النسخة الجديدة من مشروع القرار بالتذكير بأنّ ذلك منصوص عليه في قرار صادر عن الأمم المتحدة في العام 2008. (وكالات)