Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Sep-2017

استطلاع: الإسرائيليون يهتمون بأوضاعهم الاقتصادية و تراجع حاد بمكانة الصراع
 برهوم جرايسي
الناصرة - الغد-  أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن اهتمام الإسرائيليين الأكبر، يتجه نحو الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية، بينما قضية الصراع، التي تأتي تحت تسمية "الأوضاع الأمنية"، فقد تراجعت الى مكانة متأخرة مقارنة بالماضي. وعلى الرغم من تراجع قوة الائتلاف الحاكم حاليا، إلا أن الاستطلاع يعكس توجهات يمينية واضحة، كما أن بنيامين نتنياهو، ما يزال الأوفر حظا بالفوز برئاسة الحكومة في أي انتخابات مقبلة، رغم سلسلة ملفات الفساد التي تلاحقه. وأجري الاستطلاع بمناسبة حلول رأس السنة العبرية أمس واليوم الجمعة، وشمل شريحة سكانية نموذجية من 533 شخصا، من بينهم فلسطينيو 48، الذين يشكلون نسبة حوالي 15.5 % من اجمالي أصحاب حق التصويت، و18 % من اجمالي السكان. وقال 30 % من المستطلعين أن أكثر ما يقلقهم هو غلاء المعيشة، و15 % الفجوات الاقتصادية بين الأغنياء الفقراء، و12 % أسعار البيوت و3 % مسألة الاختناقات المرورية. ما يعني أن هذه الجوانب الاقتصادية استحوذت على 60 % من رأس اهتمامات المستطلعين.
وقال 8 % من المستطلعين إن أكثر ما يقلقهم هو التناحر بين المتدينين والعلمانيين، وكل ما يتعلق بالجانب الديني، يضاف اليهم 1 %، القلقين من أي تناحر على أساس طائفي يهودي. بينما قال 9 %، إنهم قلقون من التناحر بين اليمين واليسار، بحسب ما ورد في الاستطلاع.
أما الأوضاع الأمنية، فقد استحوذت على اهتمام 17 % من المستطلعين، وهذا سؤال غير مباشر، حول مدى الاهتمام بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إذ أن هذا الملف كان يستحوذ على اهتمام الغالبية من المستطلعين، بحسب الظروف التي يجري فيها. واعتبر 71 % من المستطلعين أن الأوضاع الأمنية في إسرائيل جيدة، مقابل 28 % قالوا إنها ليست جيدة. وقال 53 % من المستطلعين إن الأوضاع الاقتصادية جيدة، مقابل 45 % قالوا عكس ذلك. أما على المستوى الاجتماعي، فقد قال 55 %، إن الأوضاع ليست جيدة، مقابل 42 % يستحسنون الأوضاع الاجتماعية.
ومن الجوانب الأخرى، التي أظهرت توجهات يمينية لدى الإسرائيليين، هو تأييد 50 % من المستطلعين، لفرض قيود على المحكمة العليا، مقابل 39 % يرفضون هذه القيود. وفي قراءة أخرى لهذه النتيجة، استنادا لوجود فلسطينيي 48 ضمن المستطلعين، الذين بالضرورة سيرفضون مثل هذه القيود، فإن الغالبية الساحقة من اليهود المستطلعين تؤيد فرض قيود، وهو ما تطرحه أحزاب اليمين المتشدد والمتطرف.
وعلى صعيد الأحزاب، فيظهر أن القوة الاجمالية للأحزاب المشاركة في الحكومة الحالية ستتقلص قليلا في ما لو جرت الانتخابات في هذه المرحلة، من 67 مقعدا اليوم، الى 63 مقعدا وفق الاستطلاع، من أصل 120 مقعدا في الكنيست.
وبموجب الاستطلاع، سيحصل حزب الليكود بزعامة نتنياهو، على 24 مقعدا، مقابل 30 مقعدا له اليوم. ويحل في المرتبة الثانية تحالف "المعسكر الصهيوني"، الذي يضم حزب "العمل" المعارض، إذ سيحصل على 22 مقعدا، مقابل 24 مقعدا اليوم، إلا أن هذه النتيجة مخالفة لاستطلاع السنة الأخيرة، التي أظهرت انهيارا "للمعسكر". ويحل في المرتبة الثالثة حزب "يوجد مستقبل" المعارض، الذي سيحصل على 18 مقعدا، مقابل 11 مقعدا اليوم.  وفي المرتبة الرابعة، يحل التحالفان النقيضان، تحالف أحزاب المستوطنين "البيت اليهودي"، الذي سيحصل على 12 مقعدا، مقابل 8 مقاعد اليوم. والقائمة المشتركة لفلسطينيي 48، التي ستحصل على 12 مقعدا، مقابل 13 مقعدا اليوم. وفي المرتبة التالية، يحل حزب "كولانو"، الذي يتزعمه وزير المالية موشيه كحلون، ويحصل على 9 مقاعد، مقابل 10 مقاعد اليوم. وتحافظ كتلتا المتدينين المتزمتين على عدد مقاعدهما الكلي، ولكن باستبدال النتيجة، 7 مقاعد لـ "يهدوت هتوراة"، مقابل 6 لها اليوم. و6 مقاعد لحزب "شاس"، بدلا من 7 مقاعد له اليوم. ويسجل حزب "يسرائيل بيتينو" بزعامة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، تراجعا اضافيا، بحصوله على 5 مقاعد، بدلا من 6 مقاعد له اليوم، بعد أن كان يحصل قبل سنوات على ما بين 11 الى 15 مقعدا. وبموجب الاستطلاع، فإن حزب "ميرتس" اليساري الصهيوني، سيحافظ على قوته الحالية من 5 مقاعد.  وعلى صعيد رئاسة الوزراء، فقد واصل نتنياهو في احتلال المركز الأول، ردا على سؤال: من هو الشخص المناسب أكثر من غيره لهذا المنصب، ولكنه حصل في هذا الاستطلاع على نسبة 29 %، وهي نتيجة متدنية مقارنة مع استطلاعات سابقة. يليه بفارق ضخم زعيم حزب "يوجد مستقبل" المعارض يائير لبيد، الذي حصل على 12 %، ثم رئيس حزب "العمل" المعارض آفي غباي 10 %. وحصل على كل من زعيم تحالف المستوطنين، نفتالي بينيت، وزعيم حزب "كولانو" وزير المالية موشيه كحلون على 5 % لكل منها. بينما قال 24 % من المستطلعين، إنهم لا يؤيدون أي واحد ممن طرحت أسماؤهم، وهذا يدل على حالة التخبط السياسي في إسرائيل.