Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-May-2018

"أنا أيضا" تواصل زعزعة هوليوود: توجيه الاتهامات بحق واينستين.. وفريمان يعتذر

 

لوس انجليس - جه القضاء الأميركي، أمس، أولى الاتهامات في حق المنتج السينمائي هارفي واينستين المتهم من عشرات النساء بالاعتداء الجنسي، بعد سبعة أشهر على تكشف الفضيحة حوله.
وقد وصل واينستين (66 عاما) بسترة زرقاء داكنة وقميص فاتح إلى مركز الشرطة في جنوب مانهاتن قرب مقر مكتبه السابق ومنزله في غرينيتش فيلدج.
وكان في انتظار المنتج الأميركي مصورون من عشرات الوسائل الإعلامية من العالم أجمع. وهو لم يدل بأي تصريح.
وأوضحت شرطة نيويورك بعيد ذلك أن واينستين اتُهم بالضلوع بجريمة اغتصاب وباعتداء جنسي على امرأتين، من دون اعطاء تفاصيل أخرى.
وكانت وسائل إعلام أميركية قد أفادت بأن الاتهام سيوجه رسميا الجمعة إلى واينستين الذي توارى عن الأنظار بعد تكشف فضيحته ليخضع لعلاج في أريزونا يساعده على السيطرة على رغباته الجنسية، بحسب الرواية الرسمية، وذلك على خلفية اغتصاب امرأة لم يكشف عن اسمها وإجبار الممثلة لوسيا إيفنز على مداعبته سنة 2004.
وقد سجّلت بصمات واينستين وبياناته والتقطت صورة له قبل نقله إلى محكمة قريبة ليمثل أمام قاض.
وهو لطالما نفى أن يكون أقام علاقات جنسية بالإكراه.
ومن المفترض إخلاء سبيله لاحقا في مقابل كفالة قدرها مليون دولار ووضعه سوارا إلكترونيا وتسليم جواز سفره، بموجب اتفاق توصل إليه محاموه، بحسب ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز".
وأحدثت فضيحة هذا المنتج الهوليوودي النافذ الذي تتهمه أكثر من مئة امرأة مغمورة أو مشهورة، من بينهن أنجيلينا جولي وآشلي جاد وغوينث بالترو وسلمى حايك، بالتحرش والاغتصاب والاعتداء الجنسي، هزّة قوية في قطاع السينما تردد صداها في مجالات شتى، من الرياضة إلى السياسة مرورا بالإعلام.
ونشأت حركة #أنا_أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي في خضمّ هذه الفضيحة للتنديد بظاهرة التحرش الجنسي.
ويتولى الدفاع عن واينستين المحامي الشهير في نيويورك بن برافمان الذي انتزع في 2011 وقفا للملاحقات في حق المدير العام السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان الذي اتهم باغتصاب عاملة في فندق "سوفيتل" في نيويورك.
ومع تتالي تقارير "نيويورك تايمز" و"نيويوركر" اللتين كوفئ مراسلوهما بجائزة "بوليتزر" العريقة على تحقيقاتهم هذه، تبيّن أن واينستين الذي لطالما أشيد بفضله في الارتقاء بالسينما، استخدم نفوذه لإجبار شابات طمحن إلى التمثيل أو احترفنه على تلبية نزواته الجنسية. وهو كان يحظى أحيانا بمساعدة من معاونيه لشراء صمت بعض الضحايا بموجب اتفاقات سرية.
وكان للشهادات الأولى ضد واينستين وقع مدوّ مع سقوط عشرات الرجال النافذين الآخرين في قطاعات مختلفة، من السينما إلى الموسيقى مرورا بالإعلام والموضة وفن الطبخ.
ولقي الإعلان عن توقيف المنتج بعد أشهر من التحقيق من جانب المدعي العام في مانهاتن المتهم بالتلكؤ في الملف، إشادة من وجوه عدة من حركة #أنا_أيضا.
وقالت الممثلة روز ماكغوان التي تتهم المنتج الأميركي باغتصابها في مهرجان ساندانس العام 1997 "كنت كضحايا كثيرات لواينستين قد فقدت الأمل برؤية مغتصبنا يحاسب أمام المحاكم"، مضيفة "اليوم خطونا خطوة إضافية نحو العدالة".
وأشادت مؤسسة حركة #أنا_أيضا تارنا بورك بهذه الخطوة قائلة "نشهد ربما تغييرا في الطريقة التي تعالج فيها قضايا العنف الجنسي".
وفي حفل اختتام مهرجان كان السينمائي السبت الماضي، نددت الممثلة الايطالية اسيا ارجنتو التي استحالت أحد رموز حركة #أنا_أيضا، بواينستين متهمة اياه باغتصابها خلال دورة العام 1997 من المهرجان.
وقد أضيف أول من أمس الممثل الشهير مورغان فريمان إلى قائمة المتهمين بعد اتهام ثماني نساء له بالتحرش الجنسي، وهو ما دفعه لتقديم اعتذار.
وتقدم فريمان باعتذاره ليصبح آخر النجوم المتهمين بارتكاب سلوك غير ملائم في خضم فضيحة المنتج هارفي واينستين.
غير أن بعضا من عشرات الأشخاص الذين تحدثت اليهم قناة "سي ان ان" الاخبارية الأميركية نفوا قيام الممثل بأي سلوك مسيء.
وقال فريمان في رسالة موجهة إلى وسائل الإعلام "أعتذر من أي شخص شعر بالسوء أو بالتقليل من احترامه. لم يكن هذا الأمر في نيتي يوما". وأشارت نقابة "ساغ - افترا" للممثلين التي منحت أخيرا فريمان مكافأة تكريما لمجمل مسيرته الممتدة على نصف قرن، إلا أنها تعتزم اتخاذ "تدابير تصحيحية" في ظل الادعاءات "المقنعة والمدمرة" في حق الممثل الأميركي.
وفي المحصلة، من بين عشرات الأشخاص الذين تحدثت اليهم "سي ان ان" ممن عملوا مع الممثل البالغ 80 عاما، قالت ثماني نساء إنهن وقعن ضحية تحرش فيما صرح ثمانية أشخاص آخرين إنهم شهدوا على ممارسات غير ملائمة.
وأكدت مساعدة منتج شاركت في إنجاز فيلم "غوينغ إن ستايل" في 2015 أن فريمان لمسها في أسفل ظهرها كما وجه لها كلاما ايحائيا بشأن قوامها ولباسها.
وقالت هذه المرأة من دون كشف هويتها إن فريمان المشارك في عشرات الأفلام بينها "باتمان بيغنز" و"مليون دولار بايبي" الذي نال عنه جائزة أوسكار عن أفضل دور ثانوي، حاول مرات عدة "رفع تنورتي وكان يسألني إن كنت أرتدي ملابس داخلية".
وأشارت إلى أن زميله الممثل الان اركين "طلب منه التوقف. وقد خاف مورغان ولم يكن يعلم ما عليه قوله".
كذلك تحدثت امرأة أخرى مشاركة في انتاج فيلم "ناو يو سي مي" (2013) عن سلوك مشابه قائلة إن الممثل تحرش بها وبمساعدات أخريات.
وقالت "لقد كان يوجه ملاحظات بشأن أجسامنا"، مشيرة إلى أن هؤلاء النسوة عمدن إلى عدم ارتداء أي ملابس ضيقة.
وقد أسس الممثل شركة انتاج تحمل اسم "ريفيليشنز انترتاينمنت" وقد وصفت سبع نساء تحدثت إليهن "سي ان ان" بيئة العمل في هذه المجموعة بأنها مشوبة بالتحرش وأحيانا بحضور أو بتشجيع من شريكته في تأسيس شركة الانتاج لوري ماكريري التي لم ترد على اتصالات وكالة فرانس برس للوقوف على رأيها.
ومن بين النساء اللواتي يتهمن فريمان الصحافية في "سي ان ان" كلويه ميلاس المشاركة في إعداد التقرير المندد بارتكاباته. وهي قالت إنها تلقت ملاحظات جنسية خلال مشاركتها في مؤتمر صحافي لمناسبة بدء عرض فيلم "غوينغ إن ستايل" عندما كانت حاملا في شهرها السادس.
فقد طالعها مورغان فريمان بنظرات ايحائية وتوجه إليها بتصريحات صورتها وعرضتها "سي ان ان" قال فيها الممثل "ليتني كنت موجودا" (عند حصول الحمل).
وبحسب ميلاس فإن الممثل متهم أيضا بتدليك كتفي ممثلة شابة وبسؤال شابة أخرى عن رأيها في التحرش الجنسي بعدما نظر إليها من فوق لتحت.
ويحظى مورغان فريمان باحترام كبير، وهو رُشح لنيل أربع جوائز أوسكار إضافة إلى الجائزة التي فاز بها في 2005. وآخر ترشيح له يعود إلى 2010 عن تأديته دور نلسون مانديلا في فيلم "إنفيكتوس" في أحد تعاوناته مع كلينت ايستوود.
فريمان الملتزم في الدفاع عن الحقوق المدنية مولود في ولاية تينيسي (جنوب) في الأول من حزيران (يونيو) 1937. وهو بدأ مسيرته على مسارح برودواي في 1967 وشارك في 122 فيلما آخرها "ذي نات كراكر أند ذي فور ريلمز" من انتاج "ديزني" الذي من المقرر بدء عرضه في نهاية تشرين الأول/اكتوبر.
وكتبت الممثلة روز ماكغاون عبر "تويتر" تعليقا على المعلومات بشأن مورغان فريمان "مرحبا جميعا، أعرف أن أساطيركم تتهاوى، أعلم مدى الألم الذي تسببه خيبة الأمل، لكن تصوروا أن هذا الشخص الذي كنتم تظنون أنكم تعرفونه بفعل صورته تحرش بكم جنسيا؟ واصلوا المسيرة ومجتمعنا سيكون أفضل".
واستحالت هذه الممثلة التي تتهم المنتج هارفي واينستين باغتصابها رمزا لحركة #انا_ايضا لمكافحة العنف الجنسي.  - (أ ف ب)