Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jan-2017

سُمعةٌ طبيّةٌ راقية يحظى بها الأردن - يوسف عبدالله محمود
 
الراي - في احدى أوراقه النقاشية دعا جلالة الملك عبداللة الثاني بن الحسين الى ضرورة تسهيل وتشجيع السياحة العلاجية. هذه الدعوة الملكية لم يتم الاستجابة لها على النحو المطلوب. ما زالت هناك تعقيدات واجراءات تحول دون حصول المرضى العرب والأفارقة بسهولة على تأشيرات الدخول لهذا البلد.
 
ومع تقديرنا للهاجس الامني فان ذلك لا يعني المبالغة في الاجراءات، كأن يحتاج المريض العربي او الافريقي الى اسبوعين او اكثر ليحصل على تصريح الدخول! 
 
قبل هذه الاجراءات التي نتفهم دوافعها المشروعة كانت السياحة العلاجية تدر على الخزينة مبالغ كبيرة، فأعداد المرضى القادمين للعلاج في الأردن كانت باعتراف رئيس جمعية المستشفيات الخاصة كانت تفوق أعداد من يقصدون اي بلد آخر، أما الآن فتناقصت الى حد كبير!
 
قبل أيام استمعت الى ندوة بثتها احدى القنوات التلفزيونية في هذا البلد حول «السياحة العلاجية» شارك فيها رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري والنائب في مجلس الأمة مرزوق الدعجة. الاثنان شددا على ضرورة التخفيف من الاجراءات الاخيرة التي اتخذتها وزارة الداخلية تسهيلاً لقدوم المرضى العرب والافارقة ومعظمهم كما قيل من الاطفال وكبار السن.
 
خلال المناقشة ذكر النائب الدعجة ان طبيب جراحة الاعصاب في احد المستشفيات الخاصة وهو د. ابراهيم آدم اكد له انه يضمن كل اسبوع قدوم طائرة مرضى للعلاج في الأردن من القطر الافريقي «تشاد» بحكم علاقته القوية بهذا البلد، شريطة ان يتم تخفيف اجراءات الحصول على التأشيرة!
 
بدوره، ومن خلال زياراته المتتابعة للبلدان العربية والافريقية اكد الدكتور فوزي الحموري ان الكثيرين من مواطني هذه البلدان أبدوا رغبتهم في العلاج في المستشفيات الاردنية، حيث الطب العلاجي في أرقى مستوياته. لكنهم اشتكوا من تعقيدات اجراءات الدخول والفترة الزمنية الطويلة للحصول على التأشيرة، قياساً لاجراءات الدخول السهلة في البلدان الأخرى كجمهورية مصر العربية او الامارات او تركيا او ماليزيا.
 
الدكتور الحموري ومن خلال زياراته لدبي مثلاً وجد ان مستشفياتها مكتظة بالمرضى العرب من السودان او السعودية او اليمن او ليبيا. وقد تساءل خلال الندوة، لماذا لا يتم تفعيل ما ورد في الورقة النقاشية لجلالة القائد؟
 
إن الاستثمار في السياحة العلاجية يفيد قطاعات كبيرة في الوطن، لان المرضى معهم مرافقون، وعليه فهم بحاجة الى اقامة في الفنادق او الشقق الفندقية مما يعني استثماراً في هذا المرفق الحيوي كما ان وجودهم يؤدي الى تنشيط الحركة التجارية في البلد.
 
في نهاية الندوة تم اقتراح انشاء مجلس اعلى للسياحة العلاجية يضم مندوبين عن المستشفيات الحكومية والخاصة وآخرين عن اصحاب الفنادق والمطاعم اضافة الى مندوب عن وزارة الداخلية لتدارس اجراءات تسهيل قدوم المرضى العرب والأفارقة الى الاردن.
 
اعود فأقول ان الهاجس الامني مع عدم التقليل من اهميته لا يعني وضع عقبات امام السياحة العلاجية، فالبلد بحاجة الى مثل هذا الاستثمار والى غيره من الاسثمارات الاخرى.
 
نرجو التسريع في ازالة هذه العقبات أسوة ببلدان اخرى مجاورة.
 
robroy0232@yahoo.com