Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jan-2020

المنطقة على شفا حرب بعد اغتيال سليماني والمهندس… وإيران تتوعد «بانتقام قاس في الوقت والمكان المناسبين»

 «القدس العربي»: دخلت المنطقة، أمس الجمعة، في احتمالات تصعيد كبيرة، عقب غارة نفذت بطائرة أمريكية مسيّرة، أدت لمقتل قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس، قرب مطار بغداد، وإطلاق طهران تهديدات بالرد في «في الوقت والمكان المناسبين».

 
«القدس العربي» علمت من مصدر في مطار بغداد الدولي، أن «الاستهداف كان بضربة جوية من طائرة مسيرة أمريكية»، لافتاً إلى أن «سليماني والمهندس كانا في موكب مكوّن من سيارتين، إحداهما تويوتا (كامري) والأخرى هيونداي (ستار أكس)، في أثناء طريقهما للخروج من المطار، وتم استهدافهما على مقربة من البوابة الخارجية للمطار».
 
ثلاثة آلاف جندي أمريكي في طريقهم إلى الشرق الأوسط… والصدر يستأنف نشاطات «جيش المهدي»
 
ووفق المصدر، فإن من بين قتلى الهجوم بالإضافة إلى سليماني والمهندس، «صهر سليماني، وسامر عبد الله (صهر عماد مغنية)، ومحمد رضا الجابري (مسؤول تشريفات الحشد)، وحسن عبد الهادي (ملقب بحسن مقاومة)، وحيدر علي».
وقال: «إن الجثث تم نقلها إلى مطار المثنى العسكري وسط العاصمة بغداد»، منوهاً أنه «تم اللجوء إلى تحليل البصمة الوراثية للتعرف على الجثث، كونها تحولت إلى أشلاء متناثرة بفعل قوّة الضربة التي تعرضوا لها».
وأثارت العملية التي نفذت بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قلقا في العالم ودعوات الى وقف التصعيد وضبط النفس.
وقال ترامب في تغريدة على موقع «تويتر»، «الجنرال قاسم سليماني قتل وأصاب آلاف الأمريكيين بجروح بالغة على فترة طويلة، وكان يخطط لقتل عدد أكبر بكثير… لكنه سقط!»، مشيرا الى أنه كان يجب أن يُقتل «قبل سنوات عدة».
وبين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن سليماني «كان يخطط لعملية كبيرة في المنطقة كانت ستعرّض حياة العشرات إن لم يكن المئات من الأمريكيين للخطر».
كذلك قال السناتور الجمهوري الأمريكي مارك روبيو على تويتر إن «سليماني كان يخطط لانقلاب في العراق بتوجيهات من الزعيم الأعلى الإيراني».
وأوضحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي (الحزب الديمقراطي) إن قتل سليماني في ضربة أمريكية يهدد بإحداث «تصعيد خطير للعنف».
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة بدأت بإرسال قرابة ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط من الفرقة 82 المحمولة جوا كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأمريكية في المنطقة.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن الضربة الجوية الأمريكية تشكل «تصعيدا خطيرا يشعل فتيل حرب مدمرة» في العراق.
ووصف المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني الضربة الجوية الأمريكية بـ«الاعتداء الغاشم»، معتبرا أنها «خرق سافر للسيادة العراقية وانتهاك للمواثيق الدولية».
هذا وتوعّدت إيران بالرد «في الوقت والمكان المناسبين»، مما قد يؤدي لتطورات تثير الخشية من نزاع مفتوح بين الجانبين.
وجاء في بيان للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أوردته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» أن «الهجوم الإجرامي على الجنرال سليماني، كان أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة غرب آسيا، وأن الادارة الأمريكية لن تفلت بسهولة من تداعيات حساباتها الخاطئة». وأضاف البيان أن «على المجرمين أن يترقبوا انتقاما قاسيا في الوقت والمكان المناسبين».
وزار مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي منزل سليماني معزيا، ومتوعدا «بانتقام قاس». وأعلن الحداد الوطني لثلاثة أيام في البلاد.
وتظاهر عشرات آلاف الأشخاص في طهران وفي مناطق أخرى تنديدا «بالجرائم» الأمريكية، وهم يهتفون «الموت لأمريكا».
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن «الأمة الإيرانية الكبيرة والدول الحرة الأخرى في المنطقة ستنتقم من أمريكا على هذه الجريمة البشعة».
كما صدرت دعوات في العراق للرد على العملية الأمريكية، حيث أمر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر باستئناف نشاطات «جيش المهدي»، أبرز قوة مسلحة شيعية قاتلت القوات الأمريكية في العراق.
وقال أحد أبرز قياديي الحشد الشعبي هادي العامري «نناشد كل القوى الوطنية توحيد صفوفها من أجل إخراج القوات الأجنبية التي أصبح وجودها عبثا بالعراق».
في لبنان، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله المدعوم من إيران «القصاص العادل من قتلته المجرمين الذين هم أسوأ أشرار هذا العالم سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم».
وأعلنت طهران ظهرا تعيين نائب قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني خلفا لسليماني الذي كان مكلفا بالعمليات الخارجية لإيران.
وفي مؤشر إضافي على الخشية من حصول تصعيد، دعت وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين إلى مغادرة العراق «فورا».
وأعلنت وزارة النفط العراقية أن العديد من موظفي شركات النفط العاملة في العراق من «حاملي الجنسية الأمريكية غادروا العراق استجابة لطلب حكومتهم».
ولم تشر إيران الى تفاصيل نقل جثمان سليماني إلى البلاد، إلا أن الحشد الشعبي أعلن أن جثماني سليماني والمهندس سيشيعان اليوم السبت في بغداد، ثم ينقلان إلى مدينة كربلاء، ثم إلى مدينة النجف في جنوب البلاد حيث سيوارى المهندس الثرى.
وسيلتئم البرلمان العراقي الأحد، حيث صدرت دعوات من داخل المجلس لجمع تواقيع نواب للمطالبة بأن يبحث البرلمان الوجود العسكري الأمريكي في البلاد الذي يعد اليوم 5200 جندي.
 
مليون تغريدة على تويتر حول «حرب عالمية ثالثة»
تحول اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى الموضوع الأبرز على موقع « تويتر» فقد أطلق نشطاء مجموعة هاشتاغات كان أبرزها «الحرب العالمية الثالثة».
هذا الهاشتاغ كان الأكثر تداولا على موقع التدوينات الصغيرة، وحقق أرقاما كبيرة، حيث وصل العدد إلى قرابة مليون تغريدة.
 
إسرائيل في حالة تأهب
وضعت إسرائيل في حالة تأهب أمس الجمعة تخوفا من توعد إيران بالانتــــقام لمقـــتل قائد فيلــــق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في غارة أمريكية في بغداد، وكانت إسرائيل تتهمه بالتخطيط لشن هجمات ضدها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منتجع التزلج في جبل الشيخ في الجولان المحتل سيفتح اليوم السبت كالمعتاد، بعدما أغلقه الجمعة تخوفا من هجوم لمجموعات موالية لإيران في سوريا ولبنان.
ورصدت تحركات لدبابات وجنود إسرائيليين تسد الطريق وتنتشر على سفح جبل الشيخ في الجولان المحتل، حيث نصبت صواريخ القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة المدى والقذائف المدفعية.
وعقد وزير الدفاع الاسرائيلي نفتالي بينيت اجتماعا لتقييم الوضع في وزارة الدفاع في تل ابيب، مع رئيس الاركان الاسرائيلي ورئيس مجلس الامن القومي ورئيس الموساد وغيرهم من كبار مسؤولي الأجهزة الأمنية، وفقا لبيان صدر عن مكتبه.
 
سليماني وصل إلى بغداد بطائرة مدنية سورية
حسب مصدر عراقي، وصل قاسم سليماني إلى مطار العاصمة بغداد في ساعة متأخرة ليل أمس الأول، قادماً من سوريا في رحلة عبر شركة «أجنحة الشام» التي يملكها رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، مبيناً أن «أبو مهدي المهندس كان في استقبال الجنرال الإيراني في مبنى المطار».
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، «فور وصول سليماني إلى المطار، دخل في اجتماع (لم تُكشف تفصيلاته) برفقة المهندس وعدد من قادة الحشد، في مقر الحشد في أحد أبنية المطار»، مشيراً إلى أن «سليماني والمهندس، يرافقهما محمد رضا الجابري (مسؤول تشريفات الحشد)، تم استهدافهم بحدود الساعة الواحدة و30 دقيقة ليل الجمعة».
 
 
التعليقات