Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Feb-2017

ترامب يستأنف جولاته ويهاجم مجددا وسائل الإعلام

 

بالم بيتش، فلوريدا -حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا بعنف على وسائل اعلام قبل ان يستأنف السبت جولاته لحضور تجمع في فلوريدا لاعادة الاتصال مع قاعدته الانتخابية ومحاولة تحسين الاوضاع بعد شهر اول من الفوضى في البيت الابيض.
وبعيد وصوله الى فلوريدا حيث سيمضي عطلته الاسبوعية الثالثة منذ توليه الرئاسة في منزله الفخم في مارا لاغو، اطلق ترامب دفعة جديدة من التغريدات التي استهدفت وسائل اعلام.
وكتب "وسائل الاعلام الكاذبة (نيويورك تايمز، ان بي سي نيوز، ايه بي سي، سي بي اس، سي ان ان) ليست عدوة لي بل عدوة للشعب الاميركي".
وليس من النادر ان ينتقد الرؤساء الاميركيون وسائل الاعلام لكن حدة الهجمات المتكررة لترامب غير مسبوقة.
وقال بن رودس الذي كان من المستشارين المقربين للرئيس السابق باراك اوباما ان هذه الانتقادات لوسائل اعلام تشكل "هدية لكل المستبدين" و"ستضر بمصداقية أي محاولة أميركية لدعم حرية الصحافة في العالم".
وسيشارك ترامب في تجمع شعبي في اورلاندو بولاية فلوريدا، وهو نوع من التعبير الذي يقدره، بعدما "احتفى" الجمعة في احد مصانع بوينغ بالوظائف التي كانت من القضايا التي سمحت بفوزه في الانتخابات.
وقال ترامب وهو يبتسم امام حشد متحمس في قاعة هائلة لمجموعة الصناعات الجوية الاميركية "نحن هنا احتفاء بالهندسة الاميركية والانتاج الاميركي (...) وكذلك الوظائف". وهتف الحشد "اميركا اميركا".
واضاف الرئيس الذي تحدث بارتياح مماثل لما كان عليه خلال حملته الانتخابية "ليبارك الله اميركا وليبارك الله بوينغ". وكرر النقاط نفسها اي عقوبات على الشركات التي تنقل وظائف الى الخارج ووعد بخفض الضرائب.
ويتناقض الحماس الذي ساد خطابه في تشارلستون بكارولاينا الجنوبية مع اللهجة الاتهامية التي تبناها قبل يوم في مؤتمر صحافي مدافعا عن بداية ولايته الرئاسية.
ولم تكن بدايات ترامب في البيت الابيض مريحة، من ملايين الاشخاص الذين تظاهروا في الشوارع ضد تنصيبه، الى تعطيل القضاء مرسومه الذي يحد من الهجرة، وكشف معلومات عن اتصالات بين مقربين منه ومسؤولين روس ادت في نهاية المطاف الى استقالة مستشاره للامن القومي مايكل فلين.
آخر العراقيل التي واجهها ترامب هي رفض الاميرال السابق روبرت هارورد تولي هذا المنصب الاستراتيجي بدلا من فلين.
وقد ذكرت وسائل اعلام اميركية ان هارورد لم يحصل على ضمانات كافية تؤكد ان مجلس الامن القومي سيحدد سياسته، وليس مستشارو ترامب.
وفي محاولة لتجاوز هذه العقبات، المح ترامب على تويتر الجمعة الى انه يمكن ان يعين الجنرال كيث كيلوغ الذي يشغل المنصب بالوكالة حاليا، وتحدث عن ثلاثة مرشحين آخرين.
وخلال مؤتمره الصحافي الخميس الماضي، نفى ترامب بقوة اي تواطؤ مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وحمل بعنف على وسائل الاعلام والقضاء والديموقراطيين المتهمين بتقويض جهوده وحتى "باختلاق" القضية الروسية.
وخلافا لما هو واضح، قال الرئيس الجمهوري ان الادارة الجديدة "تعمل مثل آلة مضبوطة بدقة".
وبعد نكستين قضائيتين لمرسومه حول الهجرة، اعلن ترامب انه لن يستأنف قرار تعليقه بل سيصدر مرسوما جديدا الاسبوع المقبل.
دبلوماسيا، ارسل ترامب هذا الاسبوع الى اوروبا وزير الخارجية في ادارته ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس ليحاولا طمأنة حلفاء الولايات المتحدة.
من جهته، اكد نائب الرئيس مايك بنس في خطاب أمس ان التزام الولايات المتحدة داخل حلف شمال الاطلسي "ثابت".
وقال بنس امام مؤتمر الامن في ميونيخ بهدف طمأنة حلفاء الولايات المتحدة القلقين ازاء تصريحات ترامب ان "الرئيس طلب مني ان اكون هنا اليوم (...) لنقل هذه الرسالة التي تفيد ان الولايات المتحدة تدعم بقوة الحلف الاطلسي واننا ثابتون في التزامنا حياله".
واكد بنس الذي تحدث للمرة الأولى امام النخبة السياسية والعسكرية العالمية، مرارا في خطاب استغرق 20 دقيقة انه تكلم باسم الرئيس الاميركي.
ويختتم نائب الرئيس السبت اسبوعا من الجهود الأميركية في أوروبا التي تهدف طمأنة حلفاء الولايات المتحدة بشأن نوايا ترامب.-(ا ف ب)