الراي - الارهاب يضرب مرة اخرى بتفجير مركبة الامن الخاصة بدورية مشتركة لقوات الدرك والامن في منطقة الفحيص, وهي واحدة من عمليات ارهابية متكررة منذ عدة اعوام،والتي استهدفت قواتنا المسلحة و قوات و الامن والدرك ولم تستثني المدنيين كما حدث في فنادق عمان. هذه العملية الارهابية الاجرامية، مخطط لها بشكل دقيق, فعندما داهمت قوات الامن المشتركة، جحر الخلية الارهابية في المبنى الواقع في نقب الدبور شمالي مدينة السلط على اثر تفجير الفحيص، كان المبنى المستأجر مفخخا، مما اوقع العديد من الاصابات في افراد القوة الامنية، اضافة للاصابات والضحايا من جراء تفجير المركبة في نقطتها الامنية في الفحيص. استهداف الاردن من التنظيمات الارهابية ليس امرا بجديد، فهم يعلنون ذلك على الدوام، لان الاردن يقف دائما بجانب القيم الانسانية النبيلة، ومع حقوق الانسان والسلام العادل والدائم في المنطقة وفي العالم اجمع، وهو نصير المدنيين العزل، الذي يلجأون اليه من اشكال القمع في دولهم. هذه القيم الانسانية تتعارض وبشكل صارخ مع ما تؤمن به هذه الزمر الارهابية، فهم يرون ان السبيل الوحيد لتحقيق اهدافهم هو العنف والاجرام، وكلنا شاهدنا ما جرى على ايدي هؤلاء من دمار في العراق وسوريا وغيرها من الدول، والتي لم تفرق بين مسلم و غيره، وبين كاهل وطفل وبين امرأة عجوز وطفلة، فذبحهم كان حلال لهم. هذه الجماعات الاجرامية تتلقى الدعم والاسناد من قوى ظلامية، تستهدف امن واستقرار العالم العربي ليبقى مفتت، منقسما على ذاته من ويلات الحروب ويعيش في جهل مدقع.