Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Apr-2021

منتدى الفكر العربي يناقش دور الترجمة والأدب المقارن في التواصل الثقافي

 الدستور-نضال برقان

عقد منتدى الفكر العربي، يوم الأربعاء الماضي، لقاءً حوارياً عبر تقنية الاتصال المرئي، حول دور الترجمة والأدب المقارن في التواصل الثقافي بين الحضارات في المنطقة العربية، حاضرت فيه د. جهاد محمود عواض من مصر، مدرّس الأدب المقارن والنقد الأدبي الحديث في كلية الألسن في جامعة عين شمس وعضو لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة.
 
وشارك بالمداخلات في اللقاء الذي أداره الوزير الأسبق وأمين عام المنتدى د. محمد أبوحمور، كلٌّ من: د. محمد حمدي إبراهيم أستاذ الأدب المقارن في قسم اللغة اليونانية بجامعة القاهرة ونائب رئيس الجامعة الأسبق، مقرر لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة سابقاً، و د. فواز عبد الحق أستاذ اللغويات ورئيس الجامعة الهاشمية بالأردن، و د. سليمان العباس أستاذ اللغة الإنجليزية والترجمة في الجامعة العربية المفتوحة ورئيس الرابطة الأردنية للمترجمين واللغويين التطبيقيين، ود. رشأ الخطيب أستاذة اللغة العربية وآدابها والحضارة العربية الإسلامية والباحثة في الدراسات الأندلسية والاستشراق، والكاتِب والمترجم المصري المعروف شوقي جلال، و د. وفاء الخضراء أستاذة الأدب الانجليزي في كلية اللغات والاتصال المتخصصة في دراسات الحضارة بالجامعة الأميركية في الأردن، ورغد الحديدي المدرِّسة في قسم الترجمة بالجامعة الألمانية الأردنية.
 
بيّنت د. جهاد محمود عواض، مدرّس الأدب المقارن والنقد الأدبي الحديث في كلية الألسن في جامعة عين شمس، دور الترجمة المهم في العلاقات بين الشعوب والتبادل الثقافي والحضاري بينها، ودعت إلى ضرورة الاهتمام بالترجمة في جوانبها كافة ولا سيما من جهة الأهداف، وكيفية اختيار المواد المراد ترجمتها، ومؤهلات المتَرجم، وعلاقة النص المترجَم بالأصل الذي تُرجم عنه، ومواصفات القارئ الذي نترجم له، ومعايير الحُكم على الترجمة، وتحديد ما إذا كانت الترجمة عملاً خاصاً أم خدمة عامة.
 
وأشارت د. عواض إلى أنّ الترجمة رافد من روافد الأدب المقارن ودعائمه، حيث تقوم الترجمة بدور جوهري في عملية المقارنة الأدبية والثقافية التي تهدف إلى إزالة الحواجز بين اللغات والأفكار، والتقريب بين الشعوب مهما تباينت الحضارات وتضاربت العادات واختلفت الأذواق، مع الحذر من عدم فقدان شخصيتنا وهويتنا العربية، والذوبان في ثقافة غيرنا، أو الإعجاب المفرط بالآداب الأجنبية.
 
وطرحت د. عواض اقتراح تأسيس مؤسسة عربية للترجمة والأدب المقارن من أجل إيجاد حركة ترجمة شاملة في الدول العربية، وتحقيق التعاون بين المتخصصين في الأدب المقارن والمترجمين العرب بهدف تحقيق التكامل بين العِلمين، وعقد اتفاقيات مع المراكز الثقافية في الدول المختلفة لتمويل الأبحاث العلمية في الأدب المقارن والترجمة لتكون هذه المؤسسة بداية العمل على إيجاد حالة من تجديد النهوض الثقافي في العالم العربي، واستئناف نهضته واستعادة حضوره على خارطة الإنتاج المعرفي اليوم، ووصل ما انقطع من تراثه الحضاري المدوَّن باللغة العربية والممتد عبر العصور، والذي فاق من حيث الكمّ أي تراث عالمي آخر.
 
وأوضح د. أبوحمّور أن نشر الثقافة العربية وإزالة الأوهام التي شابت صورة العرب في أذهان أبناء الأمم الأخرى، يتطلّب من النخب الأكاديمية والثقافية أن تضاعف جهودها في حقل الترجمة والأدب المقارن، لدورهما في تحقيق التقارب بين الشعوب والفهم المتبادل والتفاهم، ونشر العلم والمعرفة والإبداع.
 
وناقش المتداخلون من جهتهم عدداً من القضايا المتعلقة بهذا المقترح وأهمية وضع أسس واضحة ورصينة لإنشاء المؤسسة العربية للترجمة والأدب المقارن، من أجل ضمان استمرارية عملها وإنتاجها المعرفي؛ نظراً لما للترجمة والأدب المقارن من دور مهم في نقل الفكر العربي والإسلامي ونشره، ونشر الثقافة العربية بصورتها الحقيقية، فضلاً عن توسيع رقعة انتشار أعمال المؤلفين والكُتّاب العرب خارج الوطن العربي، وترجمة النصوص بشكل دقيق. وأشار متداخلون آخرون إلى أهمية موازية في تأسيس اتحاد إقليمي للمترجمين يوحّد جهودهم في مواكبة التطور العالمي، والمشاركة الإبداعية في الثقافة العالمية.