Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Sep-2017

عجلون: تفاقم طرح الأنقاض على جوانب الطرق و"الأشغال" تعتبرها الأكثر إزعاجا

 

عامر خطاطبة
عجلون - الغد-  يُعد طرح مخلفات الإنشاءات على جوانب الطرق في محافظة عجلون إحدى الظواهر المزعجة التي تتفاقم سنويا، في ظل تزايد العمران وتنفيذ المشاريع المختلفة، ما يتطلب تشديد الرقابة واتخاذ العقوبات الرادعة للتخلص منها.  
ويطالب سكان المحافظة الجهات المعنية من الأشغال والبلديات والبيئة بالتخلص من الأنقاض ومخلفات الإنشاءات المنتشرة على جوانب الطرق قبل حلول الشتاء، مؤكدين أن السيول بفعل الأمطار تجرفها إلى الطرق وتتسبب بإعاقة المرور.
ويؤكد عضو مجلس المحافظة يونس عنانزة أن أكوام الأنقاض الملقاة بشكل عشوائي على جوانب طرقات المحافظة، تضر بجماليتها وبيئتها النقية وخصوصيتها السياحية، لاسيما وأنه يتطاير منها الغبار بسبب الرياح الشديدة، إضافة إلى انجراف الأتربة والحجارة إلى وسط الطرق في حال تساقط الأمطار الغزيرة، ما يتسبب بإعاقة حركة المرور والإضرار بالمركبات، مطالبا بتشديد الرقابة وإزالة تلك الأكوام التي تشكل تلوثا بيئيا وبصريا.
ودعا إلى إيجاد آلية معينة تلزم المقاولين وأصحاب "القلابات" بعدم رمي الأنقاض ومخلفات البناء على جوانب الطرق، وإجبار من يتم ضبطه بإزالة جميع تلك الأنقاض من الموقع. 
ويقول جهاد شويات إن انجراف الأنقاض ومخلفات الإنشاءات إلى وسط الطرق بفعل الأمطار، يفاقم من مشاكل الطرق المتضررة بالأصل، ويعيق من حركة المرور ويتسبب بالإضرار بالمركبات.
وطالب الجهات المعنية من الأشغال والبلديات والبيئة ولجنة السلامة العامة بمتابعة القضية وتحرير المخالفات بحق المتجاوزين من المواطنين والجهات المنفذة للمشاريع، خصوصا أولئك الذين يلقون بكميات كبيرة منها على جوانب الطرق بعد إتمامهم لأعمال البناء والإنشاءات المختلفة.
واستهجن جاسر بني سلمان من عدم توفير موقع أو عدة مواقع في المحافظة بعيدا عن الطرق والأحياء السكنية لاستعمالها لأغراض طرح الأنقاض ومخلفات الإنشاءات الناجمة عن الأبنية أو استصلاح الأراضي، مؤكدا أن إلقاءها على جوانب الطرح يضر بالبيئة ويسبب الحوادث ويشوه المواقع السياحية.
ويبين محمود عنانزة أن المشكلة تحدث بسبب أن البعض يلقونها في غير أماكنها المناسبة في أوقات الليل وساعات الصباح الباكر بهدف التخفيف من كلف التخلص منها بأماكن بعيدة عن الطرق، ما يتسبب بانجراف الكثير من الرمال والصخور إلى الطرق، داعيا إلى تضافر جهود الجهات المعنية لضبط المخالفين وإزالة الأنقاض، خصوصا المتواجدة منذ سنوات، لافتا إلى أن الظاهرة تزداد سنويا خلال مواسم الصيف حيث تتزايد عملية إنشاء الأبنية وتنفيذ المشاريع.
ويقول محمد أبو إياس إنه راجع الجهات المعنية عدة مرات لإزالة الأنقاض بالقرب من منزله على طريق كفرنجة الأغوار، مؤكدا قيام أشخاص برمي الأنقاض من دون أدنى التزام بالإشارات التحذيرية التي تمنع طرح الأنقاض في الموقع.
وأكد خطورتها على السلامة العامة، سيما وأنها تعيق المركبات من التوقف الاضطراري على جوانب الطريق، كما أنها تتسبب بحجب الرؤية أمام السائقين،  مقترحا أن يخصص مكب النفايات المغلق  إلى الغرب من كفرنجة كموقع لطرح تلك الأنقاض. 
من جهته، أقر مدير أشغال المحافظة المهندس موفق فريوان بوجود المشكلة التي تعد الأكثر إزعاجا للمديرية، مؤكدا انتشارها رغم كل المتابعات والإجراءات التي تتخذها الفرق الرقابية في مديرية الأشغال والتي لديها الضابطة العدلية بتحويل المخالفين للحاكم الإداري لاتخاذ العقوبات بحقهم، مشيرا إلى أن المديرية لاحظت مؤخرا تفاقم المشكلة وإلقاء مجهولين كميات من الأنقاض على جوانب الطريق المؤدي إلى المستشفى العسكري ما بين عين جنا وسوف.
وبين أنه تم مؤخرا مخاطبة المحافظ رسميا بالمشكلة لزيادة الرقابة والتعاون مع الشرطة البيئية والجهات المختلفة للحد منها وضبط الأشخاص الذين يلقون حمولاتهم تحت جنح الظلام، مؤكدا أن المديرية تلزم المخالفين بإزالتها وتوقيعهم على تعهد وكفالة مالية.
وأشار إلى أن المديرية لا يمكنها إزالة كل تلك الأكوام في مختلف المواقع، ولا تستطيع أن تضع حارسا في كل موقع، وإنما تتابع المشكلة من خلال طواقمها في الميدان، أو شكاوى المواطنين التي تصل إليها، بحيث تقوم بالكشف على تلك المواقع وإزالة الأكثر ضررا ووضع الإشارات التحذيرية في تلك المواقع.
وتؤكد مصادر مديرية البيئة في المحافظة أن واجبها يتمثل بتحرير المخالفات بحق المتسببين بتلك الظاهرة التي تشكل اعتداء واضحا على الشوارع وتلويثا للبيئة وتشويها للمنظر العام، مشيرة إلى أن حل المشكلة يتطلب توفير مكب مخصص لطرح تلك الأنقاض للتخلص من الظاهرة.