Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Feb-2017

ترامب يثير حماسة الاسرائيليين وغضب الفلسطينيين

 

القدس المحتلة- أثارت تصريحات الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاربعاء التي قال فيها إن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، حماسة التيار اليميني في اسرائيل وحفيظة الفلسطينيين، بينما تبدو نوايا ترامب الحقيقية غير واضحة.
واعتبر وزير التعليم الاسرائيلي نفتالي بينيت، زعيم حزب البيت اليهودي اليميني القومي المتطرف، ان "العلم الفلسطيني نزل عن السارية"، في اشارة الى انتهاء فكرة اقامة دولة فلسطينية.
بينما اعتبر وزير العلوم اوفير اكونيس ان هذا "يمثل نهاية فكرة خطرة وخاطئة، وهي إقامة دولة ارهابية فلسطينية في قلب ارض اسرائيل".
ورأت وزيرة الثقافة ميري ريغيف ان هذه التصريحات تشكل "بداية لمرحلة دبلوماسية جديدة" بالاضافة الى "نهاية التجميد" الاستيطاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
وسجل ترامب الأربعاء تمايزا جديدا في السياسة الأميركية حيال الشرق الأوسط بعدما أكد أن حل الدولتين ليس السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لافتا إلى أنه منفتح على خيارات بديلة إذا كانت تؤدي إلى السلام.
وقال ترامب الأربعاء "أنظر إلى (حل) الدولتين و(حل) الدولة (...) إذا كانت إسرائيل والفلسطينيون سعداء، فسأكون سعيدا بـ(الحل) الذي يفضلونه. الحلان يناسبانني".
وبعد لقاء ترامب نتانياهو وتصريحاتهما للتعبير عن صداقتهما الشخصية والحلف الاسرائيلي الاميركي، اختارت الرئاسة الفلسطينية التحفظ.
واكدت الرئاسة الفلسطينية في بيان "تمسكها بخيار الدولتين"، مشيرة الى استعدادها "للتعامل بإيجابية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لصناعة السلام".
واكد حسام زملط، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوكالة فرانس برس ان "ما نسمعه هو ان ترامب يقول انه يريد السلام".
 
وكتبت صحيفة "القدس" الفلسطينية الاكثر توزيعا الخميس ان "غياب حل الدولتين يعني الدولة الواحدة ولو العنصرية".
واضافت "بعد ان فاوضنا اكثر من عشرين عاما وبعد ان قبلنا ب22% من فلسطين التاريخية، السؤال الكبير ماذا علينا ان نفعل وكيف نتصدى لهذه التحديات؟".
ويؤكد المسؤولون الفلسطينيون التزامهم بحل الدولتين الذي سيؤدي الى وجود إسرائيلية ودولة فلسطينية تتعايشان جنباً إلى جنب بسلام، وإقامة دولة فلسطينية ضمن الحدود التي رسمت في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية في 1967.
واعتبر المحلل السياسي الفلسطيني جهاد حرب ان وضع السلطة الفلسطينية "صعب للغاية"، مشيرا الى ان السلطة "في وضع لا يمكنها الادلاء بتصريحات عنيفة ضد الإدارة الاميركية وسياستها وضد حكومة الاحتلال الاسرائيلية".
واشار حرب ايضا الى الصعوبة التي تواجهها القيادة الفلسطينية في فتح قنوات اتصال مع ادارة ترامب، مشيرا الى ان من البدائل المتاحة امام الفلسطينيين شن "هجوم سياسي دبلوماسي يمكن استخدامه من خلال الأمم المتحدة والمحاكم الدولية على الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة او تفعيل المقاومة الشعبية بشكل واسع ضد الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين".
ورأى الوزير السابق غسان الخطيب، نائب رئيس جامعة بيرزيت قرب رام الله، ان "القيادة الفلسطينية ستبقى متمسكة بحل الدولتين حتى لو تخلى الجانبان الاسرائيلي والاميركي عنه، لانه اكثر حل مقبول عالميا واكثر حل منطقي واكثر حل في صالح الفلسطينيين".
وكتب نتانياهو في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع تويتر "لقاء ودي ورائع مع الرئيس ترامب. يوم ناجح لدولة اسرائيل".
ولم تخفف حتى دعوات ترامب للتخفيف من الاستيطان من حماسة اليمين الاسرائيلي.
ومنذ تنصيب ترامب، أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لبناء اكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، قبل ان يعلق البيت الابيض على الموضوع.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن نتانياهو الذي يخضع لضغوط من ائتلافه اليميني الحاكم، قوله انه وافق خلال لقاءاته مع ترامب على البحث عن اتفاق مع الادارة الاميركية حول البناء الاستيطاني.
وقال نتانياهو لصحافيين "ينبغي بذل الجهود ويجب النظر في الامر".
لكن المحللين يفضلون التريث في الخلاصات بسبب تصريحات ترامب حول الاستيطان وعدم وضوح سياسة الادارة الاميركية حتى الان.
ويقول الخبير في معهد سياسات الشعب اليهودي شموئيل روزنيران إن "ادارة ترامب غير قادرة حتى الان على تحديد سياسات واضحة، وما زال الوقت مبكرا على التكهنات".
ويضيف "لا اعتقد ان ما قدمه ترامب البارحة كان رؤية واقعية للسلام في الشرق الاوسط".(أ ف ب)