Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Mar-2020

عبد الرحيم جداية يُوقع ديوانه «قلق أنا» في «تجارة إربد»

 الدستور– عمر أبو الهيجاء

نظم فرع رابطة الكتاب في إربد، وملتقى إربد الثقافي، مساء أول أمس، في غرفة تجارة إربد، حفل إشهار وتوقيع ديوان الشاعر عبد الرحيم جداية المعنون «قلق أنا»، وذلك برعاية نائب رئيس الرابطة أكرم الزعبي، وأدار مفردات الحفل الروائي السوري محمد فتحي المقداد بمشاركة: الدكتور خالد ميّاس والدكتور محمد محمود المحاسنة والمحتفى به، وسط حضور كبير من المثقفين والمهتمين.
واستهل الزعبي الحفل بكلمة قال فيها: نلتقي اليوم للاحتفاء بكاتب وناقد وشاعر وتشكيلي، عبد الرحيم جداية الذي عرفته  سنوات طويلة، فهو شاعر قريب من الناس وقضاياهم عبر عنها في منتجه الشعري والنقدي، ونراه دائم الحضور كشاعر وناقد، و»قلق أنا» دليل على أنه قلق بقضايا أمته، والقلق حالة إنسانية. الرابطة الحاضنة الحقيقية التي تجمع الكتاب تحت شروط قاسية، مبينا أن الرابطة حصلت في النهاية على مقر لها بعد معاناة طويلة.
ثم تحدث مدير ثقافة إربد الشاعر عاقل الخوالده عن مدينة إربد وكثافة الأنشطة فيها واستعداد المدينة والاحتفاء به كمدينة للثقافة العربية عام 2021، مشيدا بتجربة الشاعر جداية.
إلى ذلك قدم الناقد د. ميّاس قراءة في ديوان « قلق أنا « للشاعر عبدالرحيم جداية، فقال: العنوان «قلق أنا» ، والقلق الاضطراب والانزعاج وعدم الاستقرار النفسي والإحساس بالضيق والحرج، وقد يصاحبه بعض الألم، وهو مصدر الفعل قَلِقَ ، وقَلِقٌ: مضطرب منزعج، وهو صفة مشبهة تدل على الثبوت من قَلِقَ، وبعضهم يقول قَلِقٌ هو فاعل قَلِقَ، وصيغة المبالغة منه قلوق.
وأشار د. ميّاس والشاعر حينما حدد هذا العنوان كان ينتابه الاضطراب والانزعاج، وقد يكون هذا من الأسباب الصانعة للشعراء، فالشعر وليد الانفعال والاضطراب، لكن شاعرنا هنا كان قلقه من نوع آخرفهو قلق القصيدة والحب والخوف على الإنسانية ، قلق الشاعر الحساس الذي يحمل هم أمته وهم أهله وهم حبيبته. فتراه يؤخر ضميره ضمير الشاعر الذي لا ينفصل عن اللفظ الأول قلق فإنَّ ضمير الشاعر تحس به ينبث من بين حروفه ويشعلها اضطرابًا وانفعالاً متعاليًا.
ثم تحدث عن مفاصل الديوان من حيث «الاختصاص، والنداء، والمقابلة»  ضمن رؤى نقدية مستشهدا ببعض قصائد الديوان.
من جانبه قدم الشاعر والناقد د. المحاسنة قراءة بالديوان بعنوان:»ليلى والذئب، مؤكدا بأن صورة الذئب في الديوان جاءت مؤنسة أحيانا ومجروحة، فقد استطاع الشاعر أن يعبر حالة التشظي وعن نزعة كبيرة عنده ومرة تعبر عن وحشته في الفقد، مشيرا إلى أهمية النقد ودوره وأساليب النقد.
أما الشاعر المحتفى به وبديوانه قرأ مجموعة من قصائد الديوان وقصائد أخرى جديدة، شاكر المشاركين في الحفل،
وفي الختام وزع راعي الحفل ومدير ثقافة إربد ورئيس فرع الرابطة الدروع على المشاركين، وقد وقع الشاعر ديوانه وسط حفاوة كبيرة من الحضور.