Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Jan-2018

ترمب.. لم هذا الارتماء في الحضن الاسرائيلي..! - عودة عودة

 الراي - يحار المرء في تعليل هذا الارتماء العلني للرئيس الجديد لأميركا دونالد ترمب رئيس أعظم دولة في العالم...الارتماء في الحضن الاسرائيلي فبعد ان كان يقال:إن اسرائيل هي الولاية ال51 لأميركا...ها هو يقال الان: بان أميركا هي احدى الولايات الاسرائيلية..!

 
فالمتتبع للعلاقات بين كثير من الرؤساء السابقين لأميركا ورؤساء الحكومات الاسرائيلية لم تكن كلها على ما يرام واخص هنا أيزنهاور وبن غوريون بعد حرب السويس 1956 ...وبوش الاب وشامير حول المشاركة الاسرائيلية في مؤتمر مدريد 1991....واوباما وخلافاته مع نتانياهو وعلى مدار ثماني سنوات....
 
فقد اجبر الرئيس ايزنهاور دافيد بن غوريون على سحب الجيش الاسرائيلي وفورا من سيناء وقطاع غزة..كما اجبر الرئيس بوش الاب على المشاركة في مؤتمر مدريد لحل النزاع العربي الاسرائيلي....وبضربة قاضية من الرئيس اوباما وعبر مجلس الامن وبقرار اممي اعتبر الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية غير شرعي.ومخالف للقانون الدولي...
 
ولتعليل هذا الارتماء العلني الفاضح للرئيس الأميركي الجديد ترمب في الحضن الاسرائيلي نشرت صحيفة «إندبندنت» مقالة للمعلق كيم سينغوبتا، كشف فيها عن السبب الحقيقي الذي دفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل.
 
ويقول سينغوبتا في مقالته إن ترمب خاف من خسارة قاعدته المسيحية المتطرفة، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المسيحيين الإنجيليين الذين يربطون نهاية الزمن بسيطرة اليهود على القدس وصدام حضارات، أي المعركة الأخيرة.
 
ويشير الكاتب إلى أنه استقبل على حسابه في «تويتر» آخر تغريدة من جماعة «Prayergram ،» وهي تصلح للموضوع الذي يريد الحديث عنه «صلاة القدس»، ومن ضمن ما ورد فيها: «بارك االله في دونالد ترمب فهو يعرف المبدأ الحقيقي للنجاح، وليس أن تكون فاهما لما تعمل وتفهم النظرية والجانب العملي، بل أن تكون على الجانب الصحيح من رحمة الرب، ومن يبارك إسرائيل يباركه الرب، ومن يلعن إسرائيل تطاله اللعنة»..!.
 
ويعلق سينغوبتا قائلا: «حتى لا يكون هناك سوء فهم، فإن الصلاة واضحة في القول: (فلو باركنا إسرائيل مهما أخطأت أو فقدت الإيمان سواء على الصعيد الشخصي أو الجماعي فسيباركنا الرب، وفي الوقت الذي يصرخ فيه العالم اسم دونالد جي ترمب، الذي تعلم البركة من أقدام والدته، وفهم الفن البسيط بعمل الشيء الصحيح مهما كانت التداعيات)»...
ويفيد سينغوبتا بأن «(صلاة القدس) نشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي بعدما أعلن ترمب عن نيته الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، ولا يتجاوز عدد المؤمنين الإنجيليين 50 مليونا في الولايات المتحدة، وهم يؤمنون، بحسب الأبحاث، بالتفسير الحرفي للإنجيل، وكشف استطلاع أن 82 %منهم يرون أن الرب منح فلسطين للشعب اليهودي، وهي فكرة لا تلقى رواجا إلا بين 40 %من يهود الولايات المتحدة، ومن بين هؤلاء الإنجيليين من يؤمنون بـ(نهاية الزمن)، التي تسبقها سيطرة اليهود على القدس وحروب حضارات وتخيير اليهود بين اعتناق المسيحية أو غضب االله».
 
وينوه الكاتب إلى أن «نقل السفارة الأميركية لا يحظى بدعم واسع بين الأميركيين بشكل عام، وكشف استطلاع لمعهد (بروكينغز) عن أن نسبة 31 %منهم تدعم القرار، وكشفت الاستطلاعات عن أن غالبية اليهود الأميركيين ممن لديهم مستويات تعليمية أفضل من بقية الأميركيين وليبراليين في نظرتهم يعارضون الخطوة».
 
ويستدرك سينغوبتا بأن «إعلان ترمب تم الترحيب به وبحماس من القاعدة الدينية، حيث قال جوني مور، الذي يعمل مستشار ترمب في أمور الإنجيليين إن (الموضوع يأتي في المرتبة الثانية بعد القضاء بين الداعمين الإنجيليين، وأظهر الرئيس ترمب مرة أخرى لقاعدته الإنجيلية أنه يفعل ما وعدهم بفعله)».
 
وينقل الكاتب عن الراهبة في فلوريدا والمقربة من ترمب بولا وايت، قولها: «يظهر الرئيس ترمب مرة أخرى للعالم ما عرفته عنه دائما، وهو القائد الذي يريد فعل ما هو صحيح مهما كانت أصوات المتشككين والناقدين عالية، والإنجيليون يشعرون بالنشوة؛ لأن إسرائيل هي مكان مقدس، والشعب اليهودي صديق عزيز علينا».
 
ويذكر سينغوبتا أن «هناك المال الذي تم تقديمه أثناء الحملة الانتخابية من جماعات اليمين المسيحي والمتشددين اليهود واللوبي الإسرائيلي في أميركا، ويضمون الملياردير صاحب الكازينوهات شيلدون أديلسون، الذي يعد من أهم المتبرعين للجمهوريين، وقدم 20 مليون دولار، وهناك (لجنة العمل السياسي)، التي قدمت لحملة ترمب 5.1 مليون دولار، وكان أديلسون يضغط على ترمب لنقل السفارة».
 
ويكشف الكاتب عن أن «ترمب لم يكن المسؤول الأكبر في الإدارة ممن أقام علاقات مع اليمين المسيحي، بل نائبه مايك بينس، الذي كان وجهه يتوهج من الفرح عندما كان ترمب يلقي خطابه حول نقل السفارة، حيث ضغط بينس على ترمب لينقل السفارة، وكذلك السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، التي حاولت التقرب من الإنجيليين.
 
ويقول سينغوبتا إن «الكثير من الأمور قد تحدث، وقد تنتظر الأمور كلها لحين الانتخابات المقبلة، وقد يلقى القبض على كوشنر من خلال المحقق الخاص روبرت موللر، الذي يحقق في علاقات البيت الأبيض مع روسيا، وذلك بعد توجيهه اتهامات لمدير الأمن القومي السابق مايكل فلين، وربما تعرض ترمب نفسه للمحاكمة في الكونغرس أو وجهت له اتهامات»...!
odehaodeha@gmail.com