الراي - يقف الخبير التونسي د. بلحسن مالوش على رأس الادارة الفنية في اتحاد كرة القدم منذ فترة لا تتعدى ثلاثة أسابيع، لتتسع مساحة الدهشة من قدراته المتميزة في الادارة وسرعة الاستجابة والانجاز على حد سواء.

 

بـ فترة زمنية قياسية، تمكن الخبير الدولي، من الامساك بالخيوط الفنية كافة، يعرف أدق التفاصيل ويخوض في الجزئيات الصغيرة ويرسم البرامج والخطط وكأنه متعايش مع الكرة الاردنية منذ عقود، ويتكلم بمعرفة وخبرة ودراية ويطرح الأفكار بإحترافية ويخط بيده كل صغيرة وكبيرة، ويرسم ملامح الطريق ليشكل الهرم التدريبي الذي يتناسب والطموحات والأهداف.

 

لا يلتفت الى الرسميات، فهو يدخل في صميم العمل دون تمهيد أو استعراض، يستمع من المدربين ويقف على ملاحظاتهم بصدر واسع، ويتنقل من فئة الى أخرى، وينزل الى الميدان ليرى التطبيق العملي ويحاضر في القاعة ليطرح الحلول بأفكار مبتكرة وبآلية ميسرة ومبسطة، فاللغة التي يستخدمها تناسب جميع المدربين ووفق المستويات والخبرات كافة، ما يعكس قدراته المتميزة بإيصال المعلومة بأقصر الطرق.

 

يركز على الفئات العمرية، ويؤكد أنها مفتاح الانجاز في المستقبل، والضمانة الحقيقية للبناء السليم نحو تحقيق الأهداف المنشودة، ويشدد على أهمية توحيد طريقة الأداء في المنتخبات الوطنية كافة للوصول الى «الهوية التكتيكية»، ويؤكد أن البقاء على مستوى المدربين هو للأفضل والأكفأ والأكثر إجادة بعمله.

 

بإختصار، نجح د. مالوش بطبع بصمة مؤثرة في وقت زمني قصير، وليؤكد على أنه الخبير الفني الذي يتمتع بقدرات المدير المثالي والشمولي.. والله الموفق.