Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2020

مثقفون: الإعلام الوطني المسؤول وحده القادر على بعث الطمأنينة في النفوس

 الدستور– عمر أبو الهيجاء 

يوجه العالم أجمع تحديات كبيرة في التعامل مع «كورونا»، ويقوم الإعلام المسؤول بدر محور في التعامل مع تلك التحديات، فالإعلام له رسالة توعوية وإنسانية وهو من أقوى الأسلحة في شتى الظروف والميادين.
 
«الدستور» هاتفت مجموعة من المثقفين وسألتهم عن أهمية الإعلام ودوره فيما يجتاح العالم من الأوبئة الفيروسات القاتلة، وعن الدور الريادي لجريدة «الدستور» وحملتها الإعلامية التي تقوم من خلالها بتوعية لمواطنين بالالتزام بالبيوت وعدم التجمهر والخروج، فكانت هذه الرؤى والإيضاحات:
 
 الناقد الدكتور عماد الضمور: 
 
لعل انتشار فايروس كورونا عالميا وضع العالم بأسره أمام تحدٍ جديد، يضاف إلى جملة ما تمر به البشرية من تحديات، إلا إن خصوصية هذا التحدي أنه يمثل وباء عالميا وعدوا خفيّا سريع الانتشار حتم على الجميع التكاتف من أجل الوقاية منه، والحد من انتشاره، جهود أفراد وجماعات ودول تسعى ليل نهار لمجابهة العدو الجديد.
 
وهذا ما جعل المؤسسة الإعلامية الوطنية  تنشط من جديد موظفّة جميع طاقاتها من أجل القيام برسالتها الخالدة في الدعم والتوجيه وبث الإرشاد النفسي والعلمي والثقافي الكفيل بالقضاء على هذا الفايروس المجنون. 
 
العلم والمعرفة والإعلام الموجّه والهادف والمسؤول أسلحة لا بد من تفعيلها بشكل كبير في هذه المرحلة تفاديا لوقوع إصابات جديدة، وازدياد نسبة الخطر، ممّا يعني أن ثمة دور حقيقي يجب أن يطّلع به المثقف، بوصفه باعث المعرفة وموجّه الفكر الإيجابي ومحفّز الطاقات البدنية والعقلية لاستمرار مسيرة البناء والعطاء بعيدا عن كل الصعوبات.
 
إنّ ما نحتاجه في هذه المرحلة هو المزيد من التوعية الصحية بخطورة هذا المرض وكيفية انتشاره وإدراك مخاطرة الحقيقية بعيدا عن ثقافة التهكم والاستهتار، فالجهل عدو صاحبه والحكمة لا تُدرك إلا بالمعرفة،  والإعلام الوطني النزيه المسؤول وحده القادر على بعث الطمأنينة في النفوس، وتبديد مخاوف الناس، وأسئلتهم الحائرة.
 
تتبوأ جريدة الدستور مكانة خاصة في الإعلام الأردني، إذ تقوم بدورها الإعلامي على أكمل وجه خدمة للمشروع الوطني في القضاء على هذا العدو الخفي، فمنذ الإعلان عن الحالة الأولى للإصابة بفايروس كورونا في الأردن نجد جريدة الدستور  تجنّد كافة طاقاتها الإعلامية من أجل القيام بدورها الريادي في التوعية والتوجيه من خلال صفحاتها الورقية ثم الإلكترونية التي أفردت مساحات خاصة لهذا الحدث العالمي محفزة اهمم للقضاء عليه.
 
ممّا يُسجّل لجريدة الدستور في هذا المجال أنها لم تقتصر على إبراز الجانب الطبي الذي يخص هذا الفايروس الجديد بل أنها انطلقت لتعكس وتوضح أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية الخطيرة، منبهة ومحذرة من أيّ تهاون أو استهتار، فالمسؤولية مجتمعية والعدو لا يرحم، والجهل بالموضوع لا يقود إلا إلى مزيد من الإصابات .
 
وفي الحقيقة شكّل انتشار  النسخة الالكترونية من جريدة الدستور صبيحة كل نهار على صفحات التواصل الاجتماعي  وجبة إعلامية دسمة أسهمت وما زالت في فك حالة حظر التجول عن المواطن وجعله في خضم الإحداث شاهدا عليها وموجها لأحداثها بفكر مؤسسي ووعي مجتمعي وبخطى وطنية، يقف فيها المواطن في صف واحد مع حكومته وقراراتها الحكيمة في مكافحة هذا الفايروس الملعون، وما حملة (الزم بيتك) التي تتبناها الحكومة إلا خير شاهد على نجاعة الإجراءات الحكومية، وضرورة الالتزام بها.
 
 الشاعر عبد الرحيم جداية:
 
بحثت البشرية منذ بدئها عن وسائل اتصال مثل الرسوم على الكهوف  الكتابة المسمارية والهيروغلوفية لتمكين الفرد والمجتمع من أدوات للتواصل بين أفراد المجتمع وببن المجتمعات والآن فإن الصحف ووسائل الإعلام المختلفة وخاصة «جريدة الدستور» قامت بأدوار متنوعة من التوعية في حملات التثقيف الصحي لتعريف المواطن بأخطار وباء كورونا الذي اجتاح العالم فالأوبئة لا تعرف حدود ولا جغرافيا وهذا الدرس الثاني الذي وجهته الصحف ووسائل الإعلام للمجتمع الأردني، أما الدور الثالث الذي اطلعت به الحكومة في قضايا العزل الصحي لمكافحة الوباء ليعرف المواطن درسه ودوره في الحجر الصحي وعدم الاختلاط والتوجه إلى العادات الصحية حتى يأمن المواطن نفسه وعائلته مرض كورونا،  والدرس الأهم الذي قدمته الحكومات هو عدم الاستهتار بصغائر الأمور والتفاصيل الصغيرة.
 
وقد استوعب المجتمع هذه الدروس بمستويات متعددة من التلقي، ليكون دور المثقف حاضرا دائما في فهم الرسائل الحكومية الرسمية وإعادة إنتاجها في لغة ثقافية مجتمعية يستطيع المواطن من خلالها معرفة الحقائق والوقوف عليها، ليكون المثقف قدوة في المجتمع للعزل الصحي وعدم الاختلاط وذلك بتنشيط كتاباتهم باتجاه المواطن ليتعرف من خلال المثقف إلى الدروس الصحية القائمة على الوقاية وحماية المواطن من تفشي مرض كورونا بل والحد من لتقليص عدد المصابين والسيطرة على هذا الوباء، وذلك بالتزام الأفراد في بيوتهم والتزام الحجر الصحي والاستفادة من هذه العزلة الإجبارية بتثقيف أنفسهم وإعادة اللحمة بين أفراد البيت الواحد.
 
 الناقد الدكتور خالد ميّاس:
 
إن كلَّ مجتمعٍ من المجتمعاتِ لا بدّ أنْ يمرَّ بأوقاتِ رخاءٍ وأوقاتِ شدةٍ، إذ تداهمُهُ النوائبُ وهو لا يشعر، فحينئذٍ يقع على عاتقه أن يقف موقف المُتعَقِّل الفاحص للأمور المتدبر لطرق الخروج مما داهمه من النوائب والبلاء. فالإنسان الواعي يخطط للأحداث قبل أن يلج أبواب الحلول، منطلقَا مما يحمله من فكر نيِّرٍ وعلمٍ وفيرٍ وثقافة لمّاحة، وهو إذ يخطط للخروج من أزمات مجتمعه ونوائب قومه، فإنه لا يستغني عن الصبر الذي تقوم عليه الحلول وتنبثق منه النتائج الموصلة إلى الفرح والسعادة والاستقرار.
 
ووطننا الأردن يعاني، كما يعاني العالمُ أجمع من جائحة مرض كورونا الذي داهم البلاد من مشرقها إلى مغربها دون أن يستأذن أو يستشير، فقد دخل بلادَنا مع المارّين أو العائدين من الدول الأخرى القريبة والبعيدة. وحينما دخل هذا المرض أجواءنا، وقد بلغ مبلغه من بعض الأفراد نتيجة الإهمال والاستهتار وعدم الاكتراث وعدم الاهتمام.    وقد كان للإدارة الحكيمة من حكومتنا الموقرة دورٌ في التخطيط لمقابلة هذه الأزمة بوعيٍ وفكرٍ وعلم، وذلك بتوجيهٍ من جلالة الملك عبدالله الثاني، حتى صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون الدفاع الذي يقضي بعدة أمور للمحافظة على المواطنين وتجنيبهم هذا الوباء القاتل.
 
إن الوعي لدى المواطنين الأردنيين هو الأساس في مواجهة هذه الأزمة، وقد أثبت الأردنيون موقفهم الواعي تُجاه هذه الأزمة العالمية التي اجتاحت البلاد، وكان لدور جريدة «الدستور» الأهم في التوعية إلى جانب وسائل الإعلام الأخرى.. حفظ الله الأردن قيادة وشعبَا. 
 
 الشاعر غسان تهتموني:
 
بادئ ذي بدء  نثمّنُ عالياً، الدور الإعلامي الريادي لجريدة الدستور، وقد أخذت على عاتقها، مع سائر شقيقاتها  نشر  الوعي وشحذ  الهمم  ورفع سويّة الحالة النفسية، أمام  هذا الفيروس الخفيّ الذي لا يفرّق بين بني البشر جميعاً على اختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وعروقهم... أصبح من نافل القول، الحديث عن اللجان والمؤسسات الرديفة، لتأخذ دورها الإنساني وتقوم بواجبها على أكمل وجه، في عالم ارتفعت فيه أسهم  الآلة وعجلة الربح مجتاحةً معها  كلّ ما هو روحي وأخلاقي.. نحتاج الآن وأكثر من أيّ  وقتٍ مضى إلى عناق ما هو جوهري وأصيل، نحتاج  سلامة  القلوب من أغلال الحاضر الشرس المطبق على واقعنا الهشّ، نحتاج حقيقةً  توصيفاً  أثيراً لحالتنا الراهنة،  يؤمن  بحتمية  العلم،  ولا يدير الظهر  لماض  جميلٍ ...فاعلٍ وخلّاق.. 
 
نحتاج الآن  وأكثر  من أيّ  مضى إلى  ثقافة المحبة،  ولسان  حالي وحالك.. أنا سعيدٌ بسعادتك، قال النبيّ الكريم: إن في الجسد لمضغةٌ  إذا صَلحتْ  صلح الجسد كلّه، ألا وهي القلب.. أو كما قال.