Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Mar-2017

في يوم المرأة العالمي - د. فايز الربيع
 
الراي - حديثي للذين يريدون ان يحرروا المرأة من الاسلام، لان كثيراً من معاني الأسلام العظيمة - يتم تفسيرها احيانا باجتهاد شخصي أقل ما يقال فيه أنه جانب الصواب، وأحيانا يتم الانسياق وراء آراء تخرج هذه المفاهيم عن مقاصدها.
 
من حقوق المرأة مثلاً في الخيانة والعياذ بالله العقوبة حتى الموت واذا كتب لها مهرا ولم يعطها اياه فهو سارق - و اذا طلقها لايحق له ان يأخذ شيئا مما اعطاه لها - اذا اكل حقها في الميراث فهو ظالم - و اذا اكرمها فهو كريم و ان هجرها اكثر من اربعة أشهر لها الحق بالتفريق وان قال لها انت علىّ كظهر أمي يصوم ستين يوماً و اذا كرهها فليصبر، و ان طلقها لا ينسى فضلها، وان افترقا لها حق حضانة اولادها و عليه نفقتهم - اما مالها فهي حرة فيه - و لا يحق له السطو عليه - و الرجل مسؤول عنها في طعامها و شرابها و مسكنها و ملبسها، و قوامته تكليف و رعاية - ليس له عليها الا بالمعروف، و لها ان تخلعه ان ارادت فراقا لسبب - و الدفاع عنها شهادة في سبيل الله.
 
لاجلها حرّك المعتصم جيشه الى عمورية - و لسمعتها وضع حد القذف ثمانين جلدة. علمها واجب، وعملها جائز.
 
في الحج و العمرة - نسعى اقتداءً بهاجر، و هي ركن في الحج و العمرة - ضرب الله فيها مثلا للذين آمنوا، من سور القرآن مريم و النساء و الطلاق و النور، و فيها ذكر للمرأة وحقوقها و كون الزواج آية من آيات الله.
 
قدّم القرآن حقها على حق الرجل (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) جعل الحياة الزوجية قائمة على المودة - التي تكون في حالة الرضا - و الرحمة التي تكون في حالة الغضب، و لم يذكر الحب كاساس - لانها حالة عاطفية ترتفع و تنخفض - و تأتي و تذهب - ووضع اسساً لنجاح الزواج و ركز على الاخلاق كأساس في القبول لكلا الطرفين.
 
المرأة في الأسلام اجتماعياً و سياسياً و قضائياً و عسكرياً و اقتصادياً لها ركن في كل ذلك، لم يحرمها الأسلام منه، والصور التي نراها في مجتمعاتنا العربية والاسلامية اختلطت فيها التقاليد الوافدة مع التقاليد الراكدة، ولم يعد الناس يفرقون بين ما هو اسلامي وما هو اجتماعي او تقاليد او عادات حتى ولو انها اصطدمت مع اصل من اصول الاسلام.
 
المرأة في مجتمعنا في الغالب ضحية سلطة غير مبررّة، و قواعد غير منطقية وضعها الذكور للسيطرة - و مع ذلك تبقى الأسرة العربية والاسلامية نسبياً بخير.
 
في حجة الوداع - اوصى الرسول صلى الله عليه و سلم بالنساء خيراً، و شبه النساء بالقوارير - سريعة الكسر، اما قضية الضرب والتي اختلفت فيها التفاسير، فمما نذهب اليه انه لاضرب بمفهوم العقاب الجسدي في الاسلام - لان الآية التي تحدثت عن ( واضربوهن ) من معانيها الاعراض والتجاهل. حتى تستجاب المطالب، فالضرب بالمفهوم البدني لن تقف الزوجة امامه مكتوفة الايدي، و يتدخل اهلها - فلا احد يقبل ان تضرب ابنته او اخته، ثم يحدث بعد ذلك الطلاق.
 
و قد وردت كلمات ضرب في القرآن الكريم بمعنى بيّن، وحرك، و حكم، و قضى والسعي. و العرض والتجاهل والسير والترحال والتسديد، و قال: وجعل مثلاً، و صنع - و حركة الأرجل - و الحركة - و البعد - و لايمكن ان يكون الضرب مطلقاً على كل الجسد الذي لم يحدد من الآية.
 
جاءت امرأة الى القاضي - وفيها اثار عضّه - و لما سئل زوجها لماذا فعلت ذلك قال - لقد قرأت في الآية ( وعضوهن) - فقرأ الوعظ - بأنه العضّ، و هكذا يفسر الضرب ليكون مدخلاً للسيطرة والاستبعاد.
 
Email: drfaiez@hotmail.com