Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Jan-2019

«سوريا الديمقراطية» تحاصر قيادات داعش قرب الحدود العراقية

 عواصم - وكالات

تحاصر قوات سوريا الديموقراطية حاليا تنظيم داعش في منطقة تبلغ مساحتها أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية وتستعد للتقدم ضده، وفق ما قال قيادي لوكالة فرانس برس.
 
وقال قائد عمليات قوات سوريا الديموقراطية في منطقة هجين هفال روني لوكالة فرانس برس «من ناحية جغرافية لم يبق تحت سيطرة الدواعش سوى اربعة كيلومترات من الباغوز وصولا إلى الحدود العراقية».
 
ومنذ تأسيسها خاضت هذه القوات، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معارك كبرى ضد التنظيم. وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.
 
وأشار القيادي الذي يستخدم اسمه العسكري ان قواته تنتظر «إتمام التحضيرات اللازمة» للتقدم في آخر بقعة يتواجد فيها المتطرفون.
 
وتوقع ان تنتهي السيطرة الجغرافية للتنظيم قريبا «ويبقى التمشيط والتخلص من الفلول والالغام وهذا يحتاج بعضا من الوقت».
 
واضاف «مرات كثيرة ناقشنا ما الذي يتيح للدواعش أن يحاربوا والبقاء بهذا التنظيم حتى الآن، هذا يدل على أن قيادات كبيرة لا زالت موجودة في المنطقة».
 
وأوضح القيادي «لديهم أسرى مننا ونحاول الآن استعادتهم وانقاذ آخر المدنيين هناك. لا نعرف ما اذا كنا سنصل إلى نتيجة»، مشيرا إلى أن قواته تتواصل مع وجهاء في المنطقة بهذا الصدد.
 
وأشار إلى أن قواته سبق لها ان رفضت طلبا من تنظيم داعش نقله لها وجهاء بالسماح لهم بالانسحاب من المنطقة.
 
وأشار إلى رصدهم عبر الأجهزة اللاسلكية واستخباراهم الخاصة في الفترة الأخيرة «خلافات بين المهاجرين (المتطرفين الأجانب) من جهة والقيادات العراقية والسورية من جهة ثانية».
 
وأوضح «المهاجرون كانوا قيادات كبارا وخصوصا في مرحلة التمدد أما الان فبات القرار بيد العراقيين أساسا».
 
ويتوقع القيادي وجود قياديين كبار وخصوصا من الجنسية العراقية في البقعة الأخيرة للتنظيم إلا انه «ليس لدينا أنباء عن ابو بكر البغدادي».
 
وتستعد قوات سوريا الديموقراطية لإعلان انتهاء «خلافة» التنظيم المتطرف في مهلة أقصاها شهر، وفق ما كان قال قائدها العام مظلوم كوباني لفرانس برس، وذلك بعد استعادة الكيلومترات الأخيرة وتمشيط المنطقة.
 
وفي 10 أيلول، أطلقت القوات آخر المعارك لطرد التنظيم من آخر جيب له في شرق سوريا قرب الحدود العراقية بعد أن كان يسيطر في العام 2014 على مساحات شاسعة في سوريا والعراق المجاور وأعلن فيها إقامة «الخلافة الاسلامية» وطبق فيها قواعده المتشددة.
 
من جهته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الاثنين إن بلاده تهدف إلى إقامة مناطق آمنة في شمال سوريا حتى يتمكن نحو أربعة ملايين لاجئ سوري تستضيفهم تركيا من العودة لبلادهم.
 
وذكر أردوغان الذي كان يتحدث في اسطنبول أن نحو 300 ألف سوري عادوا بالفعل وأنه يتوقع عودة ملايين السوريين إلى المناطق الآمنة.
 
من جانب آخر ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية في بيان امس أن متطرفي «هيئة تحرير الشام»، الفصيل البارز في شمال غرب سوريا والمنبثق عن جبهة النصرة، يمارسون «التعذيب والاحتجاز التعسفي» بحق الناشطين المعارضين لهم.
 
وعززت «هيئة تحرير الشام» سيطرتها عملياً على كامل محافظة إدلب التي لجأ إليها مقاتلون من عدة فصائل معارضة، بالإضافة إلى مناطق محاذية في محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).
 
وأشارت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيانها إلى أنها وثقت احتجاز 11 شخصا من سكان إدلب «بسبب عملهم السلمي الذي يوثق الانتهاكات أو الاحتجاج على حكمها».
 
وما يزال أربعة أشخاص قيد الاحتجاز أو مجهولي المكان فيما تعرض ستة أخرون بينهم فتى في السادسة عشرة من عمره «للتعذيب»، بحسب المنظمة التي تحدثت مباشرة الى محتجزين سابقين او إلى أقاربهم.