Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Apr-2018

نحب ابتسامتك يا سيدنا.. - صدام الخوالده

الراي -  لا نذيع سرا أو ناتي بجديد عندما نصف حديث الملك مع أبناء شعبه بالبساطة والعفوية والشفافية وتناول تفاصيل التفاصيل التي لم يعد الأردنيون يتفاجأون عند حديث الملك عنها امام أبناء شعبه وفي لقاءاته المتكررة في مختلف مناطق المملكة ومع مختلف مكونات الشعب بعشائره وبواديه ومدنه ومخيماته وقراه وهذا بكل تاكيد يدلل على مدى متابعة واهتمام جلالة الملك بكل أحوال وتفاصيل معيشة المواطن اليومية والتحديات التي تواجهه وتواجه الوطن ككل.

مجموعة من الحاضرين في اللقاء الملكي الأخير في محافظة المفرق في ضيافة احد متقاعدي قواتنا المسلحة الذين نعتز بهم جميعا رووا الكثير من الأحاديث التي تبادلوها مع جلالته والتي كانت هموم أبناء المفرق تتصدرها دون اغفال لهموم وتحديات تواجه الدولة الأردنية والتي يعلمها الجميع وعلى رأس هذه التحديات الإقليم المضطرب من حولنا والذي كان قدر المفرق ان تكون واجهة الدولة على الاطراف والحدود الأكثر سخونة لاسيما الحدود العراقية لسنوات مضت والأزمة السورية التي كان نصيب المفرق من اللاجئين فيها نصيب الأسد فضلا عن وجود اكبر مخيمات اللاجئين فيها وهو مخيم الزعتري.
الحضور تحدثوا امام الملك عن تحديات تواجه قطاعات مختلفة ابرزها الصحة والتربية والتعليم والاستثمار والشباب والأمن الوطني وكان جلالته المستمع والمصغي لكل الأفكار التي تطرح ويوجه بالمتابعة لمن حضر بصحبته من مسؤولين من الحكومة و الديوان الملكي الهاشمي العامر والجيش العربي حيث لم تمض ايام قليلة حتى عاد فريق حكومي يضم عشرة وزراء بالإضافة إلى زيارة امين عام الديوان الملكي وفريق المبادرات الملكية الى مستشفى المفرق الحكومي وجامعة ال البيت لتنفيذ توجيهات جلالة الملك وتلبية لمطالب أبناء المفرق.
الملك في تلك الزيارة مازح احد المتحدثين وهو الشيخ خالد العيطان احد شيوخ قبيلة بني حسن والذي كان يرسم لجلالته بحديثه خلال مداخلة له باللقاء ذاته مقدار الحب والاحترام والتقدير الذي يكنه أبناء بني حسن لجلالة القائد وكيف ان ابتسامة سيدنا تبعث في نفوس شعبه مقدارا عظيما من الأمل والتفاؤل بمستقبل هذا الوطن الذي حباه االله بقيادة هاشمية شكلت قصة نجاح عالمية لقيادة هذا البلد الصغير بحجمه ليكون بلدا ذا مكانة عالمية وحضور دولي مهيب بعزيمة الاردنيين وقيادتهم الحكيمة الرشيدة التي جعلت من الأردن واحة امن واستقرار في ظل إقليم ملتهب كما أسلفنا، جلالته قاطع الشيخ العيطان عندما قال للملك نحن نحب ان نرى دوما ابتسامتك يا مولاي و عندما نرى تلك الكشرة على وجهك فإننا نتضايق ليرد الملك عليه ان تلك الكشرة سببها الانزعاج من بعض التقصير في دور بعض مؤسساتنا الوطنية والتي لا تؤدي الدور المطلوب منها على أكمل وجه في خدمة الوطن والمواطن.
لعل سرعة بديهة الملك وفطنته بعثت برسالة مهمة جدا للجميع وباسلوب غاية في البساطة الملكية
المعهودة والتي تؤكد دوما ان لا شيء أكثر اهتماما لدى الملك من هموم هذا الوطن وابنائه النشامى من جميع مكوناته ومحافظاته والاردنيون جميعا يدركون أن هذه الابتسامة أو الكشرة ان وجدت على محيا جلالة الملك فهي امر يبعث على الثقة والاطمئنان فالابتسامة هي للانجاز والنجاح والأمل بالمستقبل بسواعد الاردنيين والاردنيات واما الكشرة فهي حدة وحزم لم تكن إلا في موضعها لتقويم الامور ومعالجة الاختلالات ان وجدت.
بقي أن نقول ان ثمة رسائل عدة اكدها جلالة الملك في لقاء المفرق واهمها التاكيد على سيادة القانون ومخاربة الواسطة والمحسوبية وضرورة ان يقف ابناء الوطن جميعا لتطبيق سيادة القانون وعلى الجميع وان المذنب والمقصر يجب أن يحاسب كائنا من كان ولا يجب الدفاع عنه إلا بالقانون واما الرسالة التي حملها جلالته من لقاء المفرق وهي اننا نحبك يا سيدنا ونفدي معك وطننا الحبيب.
Sad_damesr83@yahoo.com