Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Aug-2018

السعودية ترفض الوساطة وتلوح بالتصعيد مع كندا

 

الرياض- قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس الأربعاء إنه "لا حاجة لوجود وساطة" في الخلاف الدبلوماسي المتصاعد مع كندا، وإن على أوتاوا "تصحيح ما قامت به تجاه المملكة".
 
وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي في الرياض إن "النظر قائم في اتخاذ المزيد من الإجراءات تجاه كندا". ولم يكشف تفاصيل عن الأمر.
 
قالت صحيفة فايننشال تايمز امس نقلا عن مصادر إن السعودية تبيع أصولها الكندية في ظل نزاع متصاعد مع كندا بعدما انتقدت أوتاوا القبض على ناشطة سعودية.
 
وذكر التقرير أن البنك المركزي السعودي وصناديق التقاعد المملوكة للدولة وجهوا مديري الأصول في الخارج إلى بيع الأسهم والسندات والحيازات النقدية في كندا "مهما كلف الأمر
 
وقالت السعودية إنها أوقفت جميع برامج علاج المرضى في كندا وتعمل على نقل كل المرضى السعوديين من المستشفيات هناك، وذلك وسط خلاف متصاعد بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج عن نشطاء حقوقيين.
 
وجمدت السعودية التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة مع كندا وطردت السفير الكندي هذا الأسبوع، مما دفع كندا للسعي إلى مساعدة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل النزاع.
 
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن السعودية أوقفت إرسال المرضى إلى المستشفيات الكندية و"تعمل على التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية... تنفيذا لتوجيه المقام السامي الكريم".
 
ولم يتضح كم عدد المرضى السعوديين الذين سيتأثرون بالقرار وكم منهم مشمول بنظام الرعاية الصحية في المملكة. وتقدم الحكومة خدمات رعاية صحية للموظفين الحكوميين من خلال عدة وكالات حكومية. وتأتي الخطوة في أعقاب سلسلة إجراءات اتخذتها السعودية منذ بدء الخلاف الاثنين.
 
كماعلقت المملكة برامج التبادل الدراسي مع كندا ونقلت طلاب البعثات الدراسية السعوديين إلى دول أخرى، بينما قالت الخطوط الجوية السعودية إنها أوقفت رحلاتها من وإلى تورنتو.
 
وذكر تجار أوروبيون أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء الحبوب الكندية في مناقصاتها العالمية.
 
ومن المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مؤتمرا صحفيا في مونتريال يتناول فيه الأزمة الدبلوماسية.
 
وتعتزم كندا السعي للحصول على مساعدة الإمارات، أقرب حلفاء السعودية، وبريطانيا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي، الذي يبدو أنه سيضر بالعلاقات التجارية بين البلدين البالغ حجمها حوالي أربعة مليارات دولار سنويا. وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالا في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.
 
وفي داخل السعودية، أيدت حملة إعلامية الإجراءات وانتقدت سجل حقوق الإنسان في كندا وأشادت بحزم الحكام السعوديين في "حماية سيادة المملكة".
 
وعبرت كندا عن قلقها إزاء اعتقال نشطاء في المملكة بينهم المدافعة البارزة عن حقوق المرأة سمر بدوي، ودعت للإفراج عنهم. وقالت الرياض إن "الموقف الكندي يعد تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة".-( وكالات)