الرأي - نسرين الضمور

 

قال وزير التنمية السياسية والشؤون البرلمانية موسى المعايطة ان الحكومة جادة بمراجعة تعاطيها مع قانون اللامركزية وبصدد اعادة تقييم هذه التجربة وتجذيرها لاهميتها كمتطلب وطني من خلال توفير آليات نجاحها والوقوف عند الصعاب التي واجهت تطبيقها.

 

ومن ذلك كما قال فتح حوار معمق مع مجالس المحافظات وغيرها من الهيئات الاهلية ذات العلاقة لادخال التعديلات المناسبة على قانون اللامركزية وذلك في اطار مراجعة شاملة للقوانين الناظمة للحياة في الاردن وادخال ما تحتاجه من تعديلات لمواكبة المستجدات كقانون الاحزاب وغيرها من القوانين.

 

واشار المعايطة خلال رعايته حفل اطلاق مجلس شباب الكرك التنموي الذي يتبناه مركز الاميرة بسمة للتنمية في الكرك وحديثه في الندوة الحوارية حول (اللامركزية وتعزيز دور الشباب في التنمية )بحضور محافظ الكرك صالح النصرات وفعاليات رسمة واهلية وشبابية الى انه لايمكن الحكم على نجاح التجربة او فشلها بمرور عام على تطبيقها وان ظهرت بعض الثغرات في القانون ما يعني الحاجة الى تعديلها لاحداث التنمية المحلية المنشودة من خلال خلق اقتصاد محلي في كل محافظة من محافظات المملكة يتناسب وواقع كل محافظة بالتركيز على الجوانب التنموية وليس على الجوانب الخدماتية فالخدمات كما قال مقوم اساسي من مقومات التنمية.

 

واكد المعايطة جدية الحكومة في انجاح تجربة اللامركزية باعتماد الوسائل المعنية المتاحة معترفا بان الحكومة لم تقم بنقل الصلاحيات من المركز الى المحافظات ما تسبب في عرقلة تنفيذ العديد من المشاريع في هذه المحافظات وهي الحالة التي يجري العمل لتصويبها حيث وجه رئيس الوزراء كما قال في لقائه الاخير من رؤساء مجالس المحافظات الى تشكيل لجنة فنية مشتركة من الوزارة الخدمية ورؤساء مجالس المحافظة لدراسة القضايا الفنية العالقة من حيث نقل الصلاحيات من المركز الى الميدان ومعالجة مشكلات تعثر عطاءات المشاريع المقررة في المحافظة وما ظهر فيها من اخطاء فنية اخرت تنفيذها اضافة الى تسهيل مهمة احالة عطاءات العمل من حيث توفير ما يتطلبه ذلك من كوادر فنية ومخصصات مالية لترتفع صلاحيات الانفاق لغايات تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية من 200 الف دينار الى اكثر من مليوني دينار.

 

وبين المعايطة اهمية الدور الشبابي في احداث التنمية في مجتمعاتهم المحلية وقال انه دور محوري يحتاج الى ايلاء الشباب ما يحتاجونه من رعاية واهتمام لابعادهم عن السلوكات و الظواهر المجتمعية السلبية التي تؤثر على بنية المجتمع كالمخدرات وتبني الافكار المتطرفة من خلال تنمية طاقاتهم وقدراتهم وتوظيفها بما يخدم مجتمعهم استجابة لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني في هذا المجال وما يوليه سمو ولي العهد من اهتمام بالقطاع الشبابي ، داعيا الشباب الى اخذ زمام المبادرة وتقديم المبادرات الخلاقة التي تسهم في تحقيق النهضة المجتمعية المنشودة.

 

وقال مدير مركز الأميرة بسمة علي الصعوب ان المركز حريص على تفعيل دور الشباب في العملية التنموية في كافة جوانبها لتكون مشاركة نوعية وليست شكلية وذلك بفتح جسور التواصل بينهم وبين المؤسسات الرسمية والاهلية المعنية في اطار تطبيق مبدا الحاكمية الرشيدة التي تحفظ الحقوق والحريات وتكرس نهج الشفافية والمساءلة.

 

واضاف الصعوب ان المجلس الشبابي التنموي في محافظة الكرك كمجلس يحاكي الدور الذي تقوم به مجالس المحافظات يضم شبابا من مناطق الكرك ممن لديهم الرغبة والقدرة على تقديم جهد مميز لتحقيق اهداف وغايات المجلس وذلك بالتعاون مع الجهات الرسمية والاهلية ذات العلاقة.

 

وبين الصعوب انه سيتم توفير متطلبات انجاح عمل المجلس من حيث التدريب والتأهيل في مجال اعداد الخطط والاستراتيجيات التنموية وتحديد اولويات وحاجات مجتمعاتهم والية اعداد الموازنات المالية اللازمة لتنفيذها ،ولفت الى ان المجلس يتطلع لشراكة حقيقية مع وزارة التنمية السياسية لتبني مثل هذه المجالس التي تعتبر جزءا من المشاركة السياسية والتنموية للشباب.

 

وقالت رئيسة مجلس الشباب الكرك التنموي انتصار الجعافرة لابد وان ياخذ الشباب دورهم في صناعة القرار التنموي في مجتمعاتهم تجسيدا لتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يؤكد باستمرار بأن يكون للشباب دور فاعل في مسيرة مجتمعاتهم وخدمة متطلباتها التنموية ،واكدت الجعافرة ان المجلس والذي يعد بيئة حاضنة لشباب المحافظة ومن خلال لجانه المتخصصة في كافة مناحي العمل سيعمل على ترسيخ مفهوم اللامركزية والعمل المحلي بتوجيههم للعمل البناء في خدمة مجتمعهم وتحفيز افكارهم الابداعية وتوظيفها في تحقيق المصلحة العامة.

 

وقدمت رئيسة لجنة المرأة والطفل في المجلس تهاني الحباشنة عرضا مفصلا عن لجان المجلس والمهام المنوطة بها كما تم عرض فلم قصير اعده اعضاء المجلس تم خلاله استطلاع اراء الشباب في الكرك حول( التنمية واللامركزية ) اضافة الى تقديم عرض تقديمي يوضح الية مأسسة عمل المجلس الشبابي.