Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Dec-2014

هتافات كربلاء ضد «الأردن»*بسام البدارين

العرب اليوم-موقف الأردن العلني في الاشتباك المباشر عسكريا وأمنيا واجتماعيا مع منظمات متشددة في العراق مثل داعش وشقيقاتها لم يشفع له عند بعض المنظمات المتطرفة على أساس طائفي في العراق التي تسبّب خطابها أصلا في ولادة وظهور داعش ومثيلاتها.

قرأت بحسرة تلك التقارير التي تتحدث عن لافتات وهتافات ظهرت في كربلاء العراقية تطالب حكومة بغداد بقطع العلاقات مع الدول السنية العربية، ومن بينها الأردن والسعودية.

قبل أيام فقط كان جلالة الملك عبدالله الثاني يتحدث عن استعداد الأردن لتقديم اي معونة ممكنة للإخوة في الحكومة العراقية لاستعادة الأمن في الأنبار.

وقبل أيام عبر الأردنيون عن موقفهم بكل اللغات بل يشتبكون عمليا مع المنظمات المتشددة، وهو ما لا يفعله حتى الجيش العراقي في الواقع لأسباب نفهمها جميعا.

مؤسف جدا أن يظهر متشددون شيعة في كربلاء او غيرها كل هذا الحقد على الاعتدال العربي.. بالتأكيد المستفيد من إذكاء الشحن الطائفي سواء صدر عن منظمات سنية او شيعية هما طرفان، إسرائيل وتلك المنظمات التي تبرر قطع الرؤوس.

الهتاف ضد بلد كالأردن في كربلاء ظاهرة مؤسفة لا بد من التوقف عندها عند أي تفكير بالتعقل والعودة للرشد ومحاصرة الاتجاهات الطائفية في التفكير والتصرف.

لا يمكن مواجهة التطرف الطائفي السني بمعزل عن إعادة تقويم مسبباته، أو بمعزل عن الشحن الطائفي المذهبي من الأطراف الشيعية او غير الشيعية في أي مكان… الإرهاب لا طائفة له، واليوم يمارسه الجميع ضد الجميع، والعالم الغربي وحده تجاوز هذه العقدة بروح حضارية.