وأوضحت لجنة الصحة الوطنية الصينية، أنه تم تسجيل 67 حالة إصابة بكورونا في البلاد خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وأن جميع تلك الحالات كانت قادمة من الخارج. وتمكنت الصين التحكم بانتشار الفيروس إلى درجة كبيرة، وبدأت إدارات المدن بتخفيف حالة الطوارئ. 

 

من جانب آخر بدأت الحياة في مدينة ووهان التي تعتبر مصدر الوباء، تعود إلى طبيعتها، بعد أن أعلنت السلطات المحلية عدم تسجيل أي إصابة محلية جديدة فيها. يذكر أن الصین سجلت خلال الساعات الـ24 الأخيرة 6 حالات وفاة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 3 آلاف و277.

 

وحتى صباح أمس الخميس، أصاب الفيروس أكثر من 471 ألف شخص في العالم، توفى منهم ما يزيد على 21 ألفًا، فيما تعافى أكثر من 114 ألفًا. وأجبر انتشار الفيروس دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر تجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.

 

وأعلنت السلطات الإسبانية، أمس، ارتفاع عدد وفيات الفيروس إلى 4 آلاف و89، بعد تسجيل 655 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وبحسب بيانات حديثة نشرتها وزارة الصحة، فإن إسبانيا حلت ثانيا بعد إيطاليا، بين أكثر البلدان تسجيلا للوفيات بالفيروس.

 

كما ارتفع عدد الإصابات إلى 56 ألفا و188، بعد تسجيل 8 آلاف و578 حالة جديدة، وهو أعلى رقم يومي في عموم البلاد. من ناحية أخرى، ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 7 آلاف و15 شخصا.

 

وصادق البرلمان الإسباني في وقت سابق أمس على تمديد حالة الطوارئ التي أعلنت في البلاد في وقت سابق من الشهر الجاري في ظل أزمة كورونا لمدة 15 يوما إضافية حتى 12 نيسان القادم. وأعرب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز عن قناعته بأن التباعد الاجتماعي هو الخيار الفعال الوحيد لمكافحة الفيروس.

 

وأعلنت سلطات إقليم لومبارديا شمال إيطاليا أن حصيلة الإصابات بالفيروس هناك شهدت ارتفاعا ملموسا خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلن حاكم لومبارديا، تيليو فونتانا، للصحفيين أمس الخميس أن الحصيلة الأولية تظهر تسجيل نحو 2.5 ألف إصابة جديدة في الإقليم الإيطالي الأكثر تضررا بالفيروس، مضيفا: "أرقام اليوم ليست جيدة للأسف، وكانت هناك ارتفاع أكبر مقارنة بالأيام السابقة". يأتي ذلك بعد تسجيل 1643 إصابة جديدة في لومبارديا، وعاصمة إيطاليا المالية ميلانو، الأربعاء وارتفعت حصيلة حصيلة المصابين بذلك إلى أكثر من 32.3 ألف شخص.

 

وأعلنت بلجيكا، ارتفاع أعداد الوفيات لديها بسبب الفيروس، إلى 220  شخصاً، مع تجاوز الإصابات 6 آلاف. وبحسب بيان صادر عن مركز الأزمة البلجيكية، أمس الخميس، فإن الساعات الـ 24 الأخيرة، شهدت تسجيل 1298 إصابة جديدة بـ "كورونا"، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 6 آلاف و235 شخصاً. وأضاف البيان أن أعداد الوفيات بسبب الفيروس، ارتفعت إلى 220 شخصاً، بعد تسجيل 42 وفاة جديدة.

 

بدورها، أعلنت وزيرة الصحة البلجيكية، ماجي دو بلوك، أن مجلس الأمن القومي في بلادها، سيعقد اجتماعاً آخر، اليوم الجمعة، لمناقشة تدابير جديدة لمكافحة "كورونا."

 

وأضافت أنهم بحاجة إلى مهلة تتراوح بين 8-10 أيام، للتأكد من جدوى التدابير المتخذة، مشيرة إلى افتقارهم للمستلزمات الطبية اللازمة لإجراء فحوصات بشكل أوسع في البلاد. بدورها، أعلنت شركة "كوريس بيوكونسبت" البلجيكية، أنها طورت بالتعاون مع الجامعات،  اختباراً قادر على اكتشاف الإصابة بـ "كورونا"، خلال 15 دقيقة.

 

وشهدت مستشفيات العاصمة البريطانية لندن تدفقا كبيرا في أعداد المصابين بالفيروس، مع اقتراب انشغال جميع أسرّة العناية المركزة. ونقلت مواقع بريطانية عن مسؤولي الصحة في العاصمة قولهم، إن الأسرّة الجديدة يشغلها المرضى بسرعة كبيرة جدا، في الوقت الذي لا يعمل فيه نصف عمال القطاع الصحي بسبب المرض أو إجراءات الحجر الذاتي.

 

ويتوقع الخبراء أن يتجاوز سكان العاصمة البريطانية هذه الأزمة إذا ما التزموا بإجراءات الحجر المنزلي وطبقوا خطوات التباعد للحد من انتشار الفيروس.

 

وأعلنت السلطات الهولندية عن تسجيل نحو 80 وفاة وأكثر من ألف إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية. وأكدت السلطات الصحية في هولندا أنها سجلت منذ يوم الأربعاء 78 وفاة و1019 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات المؤكدة في البلاد إلى 7431. (وكالات)