Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-May-2016

غوانمة: "أهازيج الثورة العربية الكبرى" ساهمت ببث الحماس وحشد التأييد للثوار

 

عمان- الغد- استضافت دائرة المكتبة الوطنية وضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم أحد، أستاذ الموسيقى بجامعة اليرموك د. محمد غوانمة الذي ألقى محاضرة بعنوان :أهازيج الثورة العربية الكبرى"، وقدمه فيها الزميل حسين نشوان.
رأى د. غوانمة أنه من أجل التعرف على أهازيج الثورة العربية الكبرى لا بد لنا من القاء الضوء على مفهوم هذه الأهازيج ودورها في بث روح الحماس وتكوين الرأي العام العربي حول أهمية الثورة العربية الكبرى وأهدافها الكبيرة للنهوض بالأمة العربية وتحقيق الحرية والحياة الفضلى، وصولا الى الاستقلال الكامل، إضافة إلى ما حققته هذه الأهازيج من تحفيز للوعي الثقافي العربي في الأردن وبلاد الشام والعراق وغيرها من الأقطار العربية، وبيّن أن مضامين الأهازيج احتوت ترجمة صادقة لأهداف هذه الثورة وعنوانا لمجد الأمة وتطلعاتها نحو الحرية والتحرير.
واستعرض المحاضر مفهوم الأهزوجة وهي منظومة شعرية قصيرة، تمتاز بالبساطة والسهولة في نظمها وفي غنائها ورشاقة الكلمة وحيوية اللحن والأداء، وبين دورها في بث الحماسة وتكوين الرأي وتأثيرها في وجدان الناس بما تنطوي وتترك في النفس من عزة وكبرياء.
وتطرق غوانمة الى العديد من المعاني الوطنية التي تحض على الانتماء وحب الوطن، وتحث على التضحية من أجل الأرض والعرض والعشيرة وأنها ذات تأثير كبير في التوجيه الوطني والقومي ونشر الفضيلة بين الناس، كما وبيّن أن الأهزوجة هي أغنية شعبية تثير حماس الجماهير وتلهب عواطفها، صاغتها الخطوب التي مرت بالأمة.
وتحدث المحاضر عن أبرز خصائص أهازيج الثورة العربية الكبرى في مختلف الجوانب، الأفكار والمضامين التي طرقتها، والخصائص الفنية الشعرية لها، والخصائص الأدائية، ونماذج غنائية من هذه الأهازيج.
وقال غوانمة إن الأهزوجة كانت عنوانا لمجد الأمة، وتطلعاتها، ورسمت في أعين الناس وقلوبهم لوحات عز وفخار، بما قدم الهاشميون والأشراف من تضحية ومجد للأمة.
ورأى المحاضر أن الأهزوجة الأردنية انطلقت من انطلاقة الثورة العربية الكبرى وسايرت أحداثها الجسام، وهي من الوجهة الفنية فن قائم بذاته، ومن الوجهة الأدبية شعر له مقومات الشعر، ومن الناحية النفسية تتضمن نفس العواطف والأحاسيس لدى من يبدعها أو من يغنيها وكذلك لدى من يستمع لغنائها. وهي من الوجهة الوطنية تراث وطني أصيل يجدر بنا جميعاً المحافظة عليه بمختلف الأساليب والتقنيات لحمايته من الاندثار والتحريف.
والأهزوجة بين هذا وذاك وفق غوانمة: مرآة صادقة لحياة الأردنيين تعكس روحهم بما فيها من آمال وتطلعات، مقدما نماذج غنائية من الأهازيج التي انتشرت لدى قدوم الشريف الحسين بن علي واستقباله في العقبة العام 1924 ومنها:"يا حسين وإِبشر بالفرج/جيناك لو انّك بعيد/يا حسين وانزل بالسّهل/حنا العباية الضافية/يا حسين حنا عزوتك/عَ الموت الأحمر دزّنّا".
 وتحدث عن أهزوجة أخرى قيلت بالمناسبة حينما سار الأمير بين صفين متقابلين وعلى أصوات الطبول والطيران (جمع طار) وهو الدف الكبير وبين لمع السيوف وخشخشة البنادق وعلى ايقاع الرفيحي والعرضة :"سلام منّي والسّلام/على الشريف الهاشمي/سلام مني والسّلام/ على الربوعِ الحاضرين".
واختتم بأهزوجة طويلة منها :"يا الله واليوم وجه جاهنا/واكفينا شر ولدات النحوسْ/راعي الخيانة في خيانه/حبا دفين وفيـه سوسْ/يا سيدي ما عاد أمانٍ/إلا بعد تقطيع روسْ"، وغيرها من نماذج الأهازيج المشهورة والمتداولة بين أغلبية الناس.