Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Feb-2017

مسؤولون أردنيون كبار يشاركون بمحادثات ‘‘أستانا‘‘

 

سليمان قبيلات
عمان-الغد-  قال مسؤول أردني كبير، إن الأردن سيشارك بصفة مراقب بدعوة رسمية من روسيا في محادثات استانا التي تلتئم غدا الاربعاء وبعد غد الخميس،  مؤكدا أن الأردن معني بان يشمل وقف إطلاق النار جميع الارضي السورية وخصوصا في الجنوب، ومن اجل أن يكون ذلك خطوة تؤسس لمفاوضات سياسية استمرارا لعملية جنيف وباشراف الأمم المتحدة، وصولا لحل سلمي ينهي الأزمة ويحقق طموحات الشعب السوري . وقال :"اننا ننظر الى استانا كجهد يكرس وقف إطلاق النار ويمهد لإطلاق المسار السياسي في إطر مفاوضات جينيف الذي تشارك فيه الدول العربية والمجتمع الدولي".
وشدد المسؤول لـ"الغد" على أن الأردن معني باسناد أي جهد ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق، لافتا إلى أن مسؤولين كبارا سيمثلون الأردن في محادثات استانا. 
وفي موسكو، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن الاجتماع الجديد في أستانا غدا وبعد غد سيعقد في الإطار ذاته وسيضم ممثلين عن القوى الموجودة على الأرض في سورية، والدول الضامنة لاتفاق الهدنة (روسيا وتركيا وإيران) وكذلك المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى ممثل عن الولايات المتحدة.
كما قال لافروف إن مفاوضات أستانا تضم قوى مشاركة في القتال بسورية ودول مؤثرة فيها، مؤكدا أن حضور الأردن، الذي له تأثير على "جيش الإسلام" وبعض المجموعات في الجبهة الجنوبية في سورية، يمثل أهمية كبيرة في هذا الإطار. وأضاف أنه يجري الآن العمل على تحديد تفاصيل مشاركة الأردن في الاجتماع الثاني في أستانا.
في غضون ذلك، أكدت مصادر متطابقة، أن الجنوب السوري يشهد معارك عنيفة بين الجيش وفصائل مسلحة بينها جبهة فتح الشام (النصرة سابقا). 
ميدانيا، قالت مصادر متطابقة إن مجموعات مسلحة بدأت معركة "الموت ولا المذلة" للسيطرة على حي المنشية في درعا البلد بين دمشق وحدود الأردن ما أدى إلى اندلاع معارك عنيفة مع الجيش السوري بعد جمود للمواجهات في هذه المنطقة منذ فترة طويلة.
وكان هناك اعتقاد أن تفاهما بين موسكو وعمان أسفر عن تجميد المعارك في ريف درعا بحيث لا تشن فصائل المعارضة هجمات مقابل وقف القصف والاقتحام من الجيش السوري على هذه المناطق.
من جهته، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش السوري ومناصريه من جهة، والتنظيمات المسلحة وعناصر من جبهة فتح الشام من جهة أخرى، في أطراف حي المنشية ومحور الجمرك القديم المحاذي لها بمدينة درعا.
وفي تطورات الميدان السوري الاخرى، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وقيادي في جماعة متشددة، إن متشددين يعتبرون مقربين من تنظيم داعش اشتبكوا مع فصيل إسلامي متشدد منافس أمس  بشمال غرب سورية في صراع متصاعد على السيطرة.
وأضاف المرصد، أن جماعة جند الأقصى اشتبكت مع جماعة تحرير الشام حول كفر زيتا في ريف حماة الشمالي وقرب التمانعة وخان شيخون وتل عاس في محافظة إدلب الجنوبية. وأكد مسؤول في أحد الفصائل التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر الذي لم يشارك في مواجهات أمس وقوع القتال.
واتهمت جماعة تحرير الشام في بيان جند الأقصى بالمسؤولية عن العنف والتنسيق مع الدولة الإسلامية ومهاجمة مقاتليها بتفجيرات انتحارية وسيارة ملغومة.
ومنذ أن استعاد الجيش السوري السيطرة على مدينة حلب في كانون الأول (ديسمبر) تكتلت بعض الجماعات المسلحة بشمال غرب البلاد في شكل فصائل تقاتل بعضها البعض الآن للسيطرة على أراض وموارد.
وتشكلت جماعة تحرير الشام في كانون الثاني (يناير) بعد اندماج بين جبهة فتح الشام التي كانت فرع تنظيم القاعدة في سورية وكانت تعرف باسم جبهة النصرة وعدد من الجماعات الإسلامية الأخرى.
ووقع شقاق بين جند الأقصى وفتح الشام العام الماضي على الرغم من تحالفهما في السابق وقالت مصادر من المعارضة المسلحة والمرصد السوري إن فكر جند الأقصى أقرب لفكر تنظيم الدولة الإسلامية المنافس الرئيسي لتنظيم القاعدة.
وتقاتل جماعة تحرير الشام وجند الأقصى تحالفا آخر من الجماعات الإسلامية المتشددة وهو أحرار الشام كما تقاتلان الجماعات المعارضة التي تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر. وهاجمت الجماعات الإسلامية المتشددة الجيش السوري الحر لإرساله مبعوثين إلى محادثات السلام في قازاخستان الشهر الماضي.