Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Apr-2019

مستوطنون يدنسون الأقصى بـ «الفصح العبري» والقدس ثكنة عسكرية
وكالات - اقتحم مستوطنون أمس الأحد، ساحات المسجد الأقصى بالتزامن مع «الفصح العبري»، فيما حولت سلطات الاحتلال القدس القديمة لثكنة عسكرية ونصبت الحواجز العسكرية بأسواق البلدة القديمة والطرقات المؤدية لساحات الحرم، وفرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن 171 مستوطنا يتقدمهم قائد شرطة الاحتلال بالقدس اقتحموا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة. ووجهت منظمات «الهيكل» المزعوم دعوات للمستوطنين وأنصارها لاقتحام ساحت الأقصى والاحتفال بـ»الفصح العبري» في القدس القديمة، خلال أيام العيد من يوم أمس الأحد حتى الخميس المقبل، على أن تكون الاقتحامات منذ ساعات الصباح حتى ساعات ما بعد الظهر من كل يوم.
كما طالبت منظمات «الهيكل» من خلال منشوراتها، الشرطة بإخلاء المسجد الأقصى من الفلسطينيين والمساح لها بتقديم قرابين الفصح بداخله، فيما أكدت شرطة الاحتلال للمستوطنين بتوفير الحماية اللازمة لهم خلال ساعات الاقتحام.
وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن قوات الاحتلال وفرت الحماية لعشرات المستوطنين خلال اقتحامهم لساحات الحرم من جهة باب المغاربة، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى وبعضهم ما قام بتأدية صلوات «تلمودية» قبالة قبة الصخرة ومصلى «باب الرحمة»، وتلقوا شروحات عن «الهيكل»، المزعوم قبل أن يغادروا ساحات الحرم من باب السلسلة.
في المقابل، تواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول الفلسطينيين الذين يتوافدون من القدس والداخل للصلاة بالأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عن بواباته الخارجية.
إلى ذلك، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الأحد، حملة دهم وتفتيش في الضفة الغربية المحتلة تخللها اعتقال العديد من الشبان، فيما نصب جنود الاحتلال الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية بين المدن والقرى الفلسطينية، وأعاقوا حركة وتنقل المركبات والمواطنين.
ووفقا لجيش الاحتلال، فإن جنوده اعتقلوا 5 فلسطينيين خلال اقتحامات ليلية لمناطق مختلفة بالضفة الغربية، جرحى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية، كما تم نصب حواجز عسكرية على المحاور والطرقات الرئيسية.
في موضوع آخر، أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن محاكم الاحتلال تواصل استنزاف أهالي الأسرى وإرهاق كاهلهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، بفرض الغرامات المالية بحق الأطفال والتي بلغت 170 ألف شيكل خلال الربع الأول من العام.
الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر قال بأن غالبية الأطفال الذين يعتقلون ويعرضون على المحاكم تفرض عليهم غرامات مالية، إضافة إلى أحكام بالسجن الفعلي، حيث أصبحت الغرامات تشكل عبئا ماليا كبيرا على أهالي الأطفال، وعقاباً تعسفياً تمارسه محاكم الاحتلال بحقهم، بهدف إرهابهم ومنعهم عن المشاركة في مقاومة الاحتلال.
وأشار الأشقر إلى أن مجموع الغرامات التي فرضت بحق الأشبال في محكمة  «عوفر» بلغت خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام الحالي، (170) ألف شيكل، بما يوازى (48 ألف دولار) وتوزعت على شهر كانون ثاني بواقع (62) ألف شيكل، وفى شباط ( 67) ألف شيكل، بينما في آذار بلغت الغرامات المالية بحق الأطفال (41) ألف شيكل، إضافة إلى الأحكام بالسجن لمدد مختلفة.
وعدَّ الأشقر فرض المحاكم الإسرائيلية الغرامات المالية الباهظة على الأسرى الأطفال في السجون، هي عملية سرقة واضحة، وسياسة تهدف لنهب وجباية أموال أهالي الأسرى بهدف الضغط على الأسير وذويه وابتزازهم، وإثقال كاهلهم بالفاتورة المترتبة على اعتقال أبنائهم في سجون الاحتلال.
وبين الأشقر أن محاكم الاحتلال التعسفية تفرض الغرامات المالية لأتفه الأسباب، وذلك لمعاقبة الأسرى وتثبيت سياسة ردع قاسية، حتى لو كانت القضية التي يحاكم عليها الأسير بسيطة جدًّا كإلقاء الحجارة أو التواجد قرب الحواجز العسكرية، أو قرب المستوطنات، فإنها لا تشفع للأسير بفرض غرامة كبيرة عليه لإطلاق سراحه. وأضاف إلى أن هذه الغرامات لم تستثن أيًّا من شرائح الأسرى بما فيها الأسيرات، حيث يستخدمها الاحتلال استنزافا ضد الأسرى وذويهم  في محاولة للتضييق على معيشتهم، وسرقة أموالهم، مما يؤرق أهالي الأسرى في سجون الاحتلال، ويشكّل لهم كابوساً جديداً، ومصدر ضغط، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانى منها الشعب الفلسطيني.